خاص | الفوضى تمزّق عدن: المصارف تقفل أبوابها والمواطنون يستغيثون

  تحوّلت محافظة عدن ، التي تتخذها الأطراف الموالية للعدوان السعودي على اليمن عاصمة لها، إلى مرتع للّصوص وفارضي الخوّات ومنفّذي عمليات السطو المسلّح والنهب، فيما المواطن يعاني من انعدام الأمن وارتفاع الأسعار وفقدان المواد الأساسية.

وتتصارع في المحافظة، كما باقي المحافظات التي تتولى القوى الموالية للعدوان إدارتها، مجموعات مسلّحة تُدين بالولاء إلى دول العدوان. وتتنافس هذه القوى والفصائل المسلّحة لتنفيذ مصالح دول تحلف العدوان، التي هي بدورها تخوض صراعاً في ما بينها، زادت حدّته منذ اندلاع الأزمة الخليجية بين السعودية والإمارات من جهة، وقطر من جهة أخرى.

هذا التنافس ولّد فوضى عارمة، حيث يشتكي المواطنون من غياب الخدمات الحكومية، كالكهرباء والماء، في مقابل انتشار قطّاع الطرق، بحيث يسجّل في اليوم عجج كبير من حالات النهب والسرقة والقتل لغرض السرقة، يكون أبطالها في أغلب الأحيان عناصر من الجماعات المسلّحة المتنوّعة داخل عدن وغيرها من مدن الجنوب، والتي تتلقى الدعم المادي والتسليحي من دول مثل السعودبة والإمارات وقطر.

وفي ظل الفوضى وانعدام الأمن، برز القطاع المصرفي كأبرز المتضّرين من هذه الأجواء، وخصوصاً بعد تكرار عمليات السطو المسلّح على المصارف.

وفي هذا السياق، أعلن 11 مصرفاً في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن التوقف عن العمل لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الاثنين احتجاجا على سطو مسلح تعرض له أحد المصارف الحكومية في المدينة.

ويأتي هذا الموقف بعد أن هاجم مسلحون، يوم الخميس الماضي، فرعاً للبنك الأهلي في عدن، مما أسفر عن إصابة موظف بالمصرف.

وقال بيان صادر عن مسؤولي المصارف الـ11 أمس الأحد، إن "مدة الاحتجاج قابلة للتصعيد، في حال إفلات العصابة التي هاجمت فرع البنك الأهلي اليمني".

 



 

وطالبت المصارف في بيانها بتوفير المزيد من الحماية لها، وردع الجماعات المسلحة ومحاكمتها.

وهددت باتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لم تتحرك السلطات، وتحمي الفروع المحلية. وقالت إن التصعيد سيستمر مالم تتخَذ إجراءات حاسمة من قبل الجهات المختصة.

وتُضاف هذه الأزمة، إلى أكوام من الأومات التي يعاني منها المواطنون في عدن، أبرزها أزمة فقدان المشتقات النفطية، وارتفاع أسعارها بشكل جنوني.

وتحمّل فعاليات عدن، فضلاً عن مواطنيها، حكومة هادي وتحالف العدوان بقيادة السعودية، مسؤولية ما وصلت إليه مدنهم وقراهم من حال متردية، دفعت العديد منهم إلى تصفية إعمالهم، ووضعتهم وجهاً لوجه في مواجهة الفقر والعوَز.

 

راصد اليمن - خاص |  
 

آخر الأخبار