منسق الشؤون الإنسانية: استمرار استهداف المدنيين تجاهل صارخ للقانون الإنساني الدولي

أدان منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك استمرار استهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية في اليمن أثناء شهر رمضان، في تجاهل صارخ للقانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان.

وقال بيان صادر عن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، إنه "تم الإبلاغ عن مقتل وإصابة 22 مدنيا على الأقل يوم 17 يونيو الجاري، بينهم ستة أطفال، في سلسلة من الغارات الجوية استهدفت سوق في محافظة صعدة بالقرب من الحدود مع السعودية".

وأوضح البيان أن التقارير لا تشير إلى وجود أية أهداف عسكرية بالقرب من السوق عند حدوث الهجمات، ولم يتم توجيه أي إنذار للمدنيين القاطنين في المنطقة.

وأشار البيان إلى تضرر خطوط الكهرباء المشغلة لنظام الشبكة الرئيسية للمياه في مدينة ذمار في 19 يونيو بسبب العمليات العسكرية، مما يلحق الضرر بمليون شخص يعتمدون على هذا المصدر للمياه، الأمر الذي يزيد من تعريضهم لمخاطر التفشي السريع لوباء الكوليرا المنتشر في البلد.

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي وجهات أخرى في المجتمع الدولي عبرت عن قلقها إزاء عدد القتلى المدنيين أثر الهجمات على السوق في صعدة.

وأكد منسق الشؤون الإنسانية أن تجاهل الخسائر في صفوف المدنيين والأضرار على البنى التحتية المدنية في الوقت الذي يشهد فيه البلد احتياجات ضخمة نظرا لتزامن تداعيات تفشي الكوليرا وخطر المجاعة أمر صادم ومريع ويجب وضع حد له.

وأضاف" للحروب قوانين، وإنني أناشد جميع أطراف النزاع أن تتحمل مسؤولياتها في الامتثال للقانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان الدولية".

وحث منسق الشؤون الإنسانية الجهات المؤثرة والداعمة التي تمد أطراف النزاع في اليمن بالسلاح أن تستغل تأثيرها لإنهاء العنف وإيقاف تأجيج أتون النزاع.

وأختتم ماكغولدريك بالقول" الأزمة الإنسانية في اليمن هي من صنع البشر، ومن غير الأخلاق السماح باستمرار هذه المعاناة والحرمان، يجب أن نمنح الأمل لملايين اليمنيين بإظهار أن العالم لا يتغاضى عن معاناتهم".

آخر الأخبار