التحالف السعودي التكفيري وصوابية موقف أنصار الله

بات واضحاً أن الشعب اليمني يتعرض لمؤامرة كبری تشارك فيها امريكا و’اسرائيل’ والرجعية العربية والجماعات التكفيرية بمختلف الوانها وعناوينها، في تنسيق يصل الی حد التفاصيل، بهدف تركيع اليمنيين بعد ان رفضوا هيمنة السعودية والمجموعات التكفيرية ومن ورائهما امريكا.

العدوان السعودي علی اليمن كشف حقيقة هذه المؤامرة حتی لمن لا يضمر وداً لحركة انصار الله، ففي الوقت الذي تستبيح الطائرات السعودية كل اليمن، نراها تستثني المناطق التي تخضع لسيطرة القاعدة و’داعش’ والجماعات التكفيرية الاخری، بل ان هذه المناطق تحصل علی حصتها من الاسلحة والعتاد الامريكي التي تسقطها الطائرات السعودية عليها، فكانت القاعدة و’داعش’ والجماعات التكفيرية تعمل كمشاة للسعودية علی الارض.

ما حصل خلال الثماني والاربعين ساعة الماضية، كشف عن جوانب اكبر من هذه المؤامرة التي تحاك ضد اليمن من قبل التحالف الصهيوامريكي العربي الرجعي التكفيري، ففي الوقت الذي كانت ’داعش’ تفجر ثلاثة مساجد واماكن عامة في صنعاء، باربع سيارات مفخخة، ارسلت السعودية احد اكبر ممولي القاعدة و ’داعش’ في جزيرة العرب، والمدرج اسمه علی لائحة الارهاب، الی جنيف ممثلا عن ’وفد الشرعية ’!!.

مشاركة الارهابي عبد الوهاب الحميقاني في مؤتمر جنيف للسلام !!، قبل ان تكون فضيحة للسعودية، هي فضيحة لامريكا، التي رفض عبد ربه منصور هادي تسليمها الحميقاني، عندما كان رئيسا، بينما نراها اليوم لا تغض الطرف عنه فحسب، بل تستقبله بالاحضان كمفاوض عن هادي والسعودية في جنيف.

دماء الشهداء الذين يسقطون يوميا جراء العدوان السعودي، ودماء الشهداء الذين يسقطون في التفجيرات الارهابية التي تنفذها الجماعات التكفيرية، وآخرها جريمة استهداف ثلاثة مساجد واماكن عامة في صنعاء يوم الثلاثاء 17 حزيران / يونيو، بأربع سيارات مفخخة تبنتها ’داعش’، تكشف وبشكل واضح التحالف الوثيق بين السعودية والجماعات التكفيرية مثل القاعدة و ’داعش’ في اليمن، كما تؤكد ايضا صوابية موقف حركة انصارالله والقوی الوطنية المتحالفة معها، من هذا التحالف غير المقدس الذي يهدد حاضر ومستقبل اليمن.

وفد صنعاء في جنيف وجه رسالة واضحة للجميع، عندما اعتبر ’وفد الرياض’ لا يمثل الا نفسه، رافضا بذلك التفاوض معه، داعيا، عوضا عن ذلك، الی التفاوض مباشرة مع السعودية، التي يعتبرها الجهة التي تسير ’وفد الرياض’، وهي التي تشن عدوانا ظالما علی اليمن، لذلك فهي التي تتحمل مسؤولية كل ما يحصل وعليها ان تفاوض الممثلين الحقيقيين للشعب اليمني.

حقيقة تمثيل وفد صنعاء لليمنيين لم يعد خافيا علی احد، رغم كل الحرب النفسية الضخمة وغير الاخلاقية التي تشنها الامبراطوريات الاعلامية الخليجية ضد الشعب اليمني، ويكفي نتائج العدوان الذي تشنه السعودية منذ اكثر من شهرين علی اليمن، دليلا علی هذا التمثيل، فهو لم يحقق اي هدف من اهدافه علی الارض، بفضل تلاحم الشعب اليمني مع قواه الوطنية واحتضانه لها، رغم التجويع والتقتيل والتفجير والتشريد الذي مارسته السعودية والمجموعات التكفيرية بأبشع صورة.

لا خيانة عبدربه منصورهادي، ولا تفجيرات الجماعات التكفيرية، ولا عدوان السعودية، ولا الدعم الامريكي لهذا العدوان، بقادر علی ان يثبط من عزيمة الشعب اليمني، او يضعف من ارادته، بعد ان تأكد له صوابية النهج الذي اختطته حركة انصار الله وباقي القوي الوطنية، للتحرر من التبعية والتدخلات الاجنبية، التي لم تجلب لليمن واهله سوی الفقر والطائفية والفوضی والقاعدة و’داعش’.

 

(ماجد حاتمي – موقع شفقنا)

آخر الأخبار