قال الناطق الرسمي لـ"أنصار الله" محمد عبدالسلام، إن ما حدث خلال المؤتمر الصحفي لعضو وفد "أنصار الله" الى جنيف حمزة الحوثي، يؤكد أنه أمر دبّر بليل لم يكن نتاج موقف مستفز أو مخطئ، وإنما كان أشبه بدور المسرحية هدفه التغطية على الجرائم البشعة التي يرتكبها أعداء الشعب اليمني وأعداء الإنسانية وإفشال ذلك المؤتمر الصحفي بما فيه من وثائق ومعلومات وأرقام مؤكدة تثبت حجم الإجرام البشع بحق الشعب اليمني المظلوم من قتل للنساء والاطفال والمدنيين وتدمير للبنية التحتية والمعالم الآثرية والحصار الجائر، ولأنهم فشلوا عسكرياً وسياسياً يثبتون اليوم فشلهم الأخلاقي وعجزهم عن ثقافة الحوار والتفاهم .
وأضاف: ما يهمنا في هذا الجانب ليس التعليق على ما حدث بقدر ما أنبه كل الزملاء من الصحفيين والمتعاطفين مع الشعب اليمني المظلوم ألا ينجروا لمجاراة ذلك الفعل القبيح لأننا أرفع وأسمى من أن نسقط في هذا المستنقع الدنيئ الذي لا يعني في الاخير سوى العجز والفشل والإحباط ...
ووتوجه الى إخواننا في الجنوب بالقول: نثق تماماً أن هذا الموقف لا يمثل موقفكم ولا يعبر عن تطلعاتكم وإنما هو موقف شلة من المرتزقة باعوا الوطن والشعب مثلهم مثل أي مرتزق اخر في أي مكان في البلاد.
من جهة أخرى، قال عبدالسلام: إن شهر رمضان مبارك على شعبنا العظيم ، وجميع المسلمين، وجعل الله أيامه ولياليه أوقاتا يتزود فيها شعبنا قوة وصبرا وتحملا لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي غير المسبوق بمثله في التأريخ الحديث والمعاصر لشبه الجزيرة العربية، إذ لم تشهد دولها أن اعتدت أحدها على الأخرى بمثل ما أقدم عليه نظام آل سعود من عدوان جائر على دولة مستقلة مثل الجمهورية اليمنية، واهما أنه سيوقف تعاظم زخم ثورة الـ٢١ من سبتمبر، ومعطياً لنفسه بذلك العدوان حقا لا نعلم له مكانا إلا في شريعة الغاب، وما كان لآل سعود من قوة ذاتية لولا الدعم والإسناد الغربي والأمريكي على وجه الخصوص، ولا مصلحة لآل سعود سوى أن أبرزوا نظامهم خطرا يتهدد الأمة من الداخل، مثلما إسرائيل تمثل الخطر المهدد لشعوب المنطقة باستمرار احتلالها فلسطين. وبحلول الشهر الكريم ومضي قرابة الثلاثة أشهر على العدوان نأمل من مباحثات جنيف أن تنجح في مهمتها السياسية وأن تصب في مصلحة شعبنا اليمني العظيم.
وختم بالقول: وفّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.. وتحية إعزاز وإكبار للجيش واللجان الشعبية لما يسطرونه من انتصارات تأريخية سوف تذكرها الأجيال، والرحمة على الشهداء والشفاء العاجل للجرحى.
