هدنة الثلاثة أيّام تبدأ اللّيلة

يترقّب اليمن، بدءاً من منتصف ليل اليوم، دخول اتّفاق لوقف إطلاق النّار، أعلنته الأمم المتّحدة ليل أمس، لمدّة ثلاثة أيّام قابلة للتجديد، حيّز التّنفيذ.

وأكّد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشّيخ أنّه تلقّى «تأكيداتٍ من كل الأطراف اليمنيّة بالتزامها بأحكام وشروط وقف الأعمال القتاليّة»، موضحاً أنّ الهدنة الجديدة هي بمثابة استئناف للهدنة التي اتّفق عليها أطراف النزاع في اليمن في 10 نيسان لكنّها ما لبثت أن انهارت.

ودعا ولد الشّيخ، في بيانٍ من نيويورك، كافّة الأطراف اليمنيّة والإقليمّية والمجتمع الدولي إلى «تشجيع الاحترام الكامل لوقف الأعمال القتاليّة حتّى يفضي إلى نهايةٍ دائمة للنّزاع في اليمن»، مؤكّداً ضرورة «إعادة تفعيلٍ فوريّة للجنة التّهدئة والتّنسيق وانتقال أعضائها إلى ظهران الجنوب (في السّعوديّة)، بحسب ما تّم الاتفاق عليه خلال مشاورات الكويت».

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أعلن، في وقتٍ سابق، موافقته على وقفٍ لإطلاق النّار لمدة 72 ساعة يمكن تجديدها. وكذلك فعل وزير الخارجيّة السّعودي عادل الجبير، الّذي أبدى، أمس الأوّل، استعداد بلاده للاتّفاق على وقفٍ لإطلاق النار في اليمن إذا ما وافق الحوثيّون على ذلك.

أمّا واشنطن ولندن فدعتا، الأحد، الأطراف اليمنيّة إلى إعلان وقفٍ لإطلاق النّار في أسرع وقت ممكن.

في المقابل، قال المتحدّث باسم جماعة «أنصار الله» محمد عبد السلام، منذ ثلاثة أيّام في تغريدةٍ عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنّ «وقف إطلاق النّار الشامل براً وبحراً وجواً وفكّ الحصار والحظر الجوي موقفٌ يطالب به كلّ اليمنيين»، معتبراً أنّ «المشاورات في ظلّ استمرار العدوان مضيعة للوقت».

وهذه الهدنة هي السّادسة بين قوّات حكومة الرّئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من «التحالف العربي» بقيادة السعودية، والحوثيين. وهي تأتي بعد ضغوطٍ دولية على طرفي النّزاع، لا سيّما «التحالف» الّذي قصف قبل 11 يوماً صالة عزاءٍ في صنعاء راح ضحيّتها 140 قتيلاً على الأقلّ.

إلى ذلك، أعلنت «منظّمة الأمم المتّحدة للطّفولة» (اليونيسيف) أنّ الحرب في اليمن تسبّبت بمقتل ألفٍ و163 طفلاً، وجرح ألفٍ و730 منذ شهر آذار من العام الماضي وحتّى أيلول الحالي.

وأكّد المتحدث باسم «اليونيسيف» في اليمن محمد الأسعدي أنّ هذه الأرقام تعتبر منخفضة، مشيراً إلى أنّ تقديرات المنظّمة ترجّح أن يكون عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا جرّاء ذلك أعلى بكثير.

وذكر الأسعدي أنّ حوالي 10 ملايين طفل يمني بحاجة ماسّة للمساعدة بشكل أو بآخر، موضحاً أنّ 51 في المئة (14 مليوناً و100 ألف نسمة) من سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

(«السّفير»، «سبأ»، أ ف ب، «روسيا اليوم»)

آخر الأخبار