السعودية تستعين بـ’إسرائيل’ لقصف صنعاء بقنابل نيوترونية

يحاول العدوان السعودي أن يبين أنه يحقق أهدافاً حقيقية في عدوانه على اليمن، وأنه يقدم مفاجآت عسكرية لم يتوقعها أحد، وذلك عبر استهداف المدنيين، واستخدامهم في تجارب عسكرية نووية، مثل استخدام القنبلة النيوترونية المحرمة دولياً.

منذ بداية العدوان على اليمن، والسعودية تقوم باستخدام أسلحة محرمة دوليًّا، تقتل المدنيين بشكل همجي وتخلف اثارها الجرثومية، ومؤخراً بدأت تظهر أدلة عديدة تؤكد أن السعودية قصفت جبل نقم في اليمن بالقنبلة النيوترونية حيث وصل بها الحد إلى الاستعانة بالصهاينة لقصف بلد عربي. وسائل إعلام أميركية أكدت أن السعودية طلبت إلى "إسرائيل" قصف اليمن بقنابل نيوترونية، مشيرةً إلى أن علامات سعودية حديثة طبعت على الطائرات الحربية الإسرائيلية، سيما أن قصف هذه القنابل يحتاج إلى كفاءة ليست موجودة لدى السعوديين.

فما هي القنبلة النيوترونية؟

تعتبر القنبلة النيوترونية أحد أنواع الأسلحة النووية التي تم اختراعها من قبل عالم في الفيزياء من الولايات المتحدة هو صامويل كوهين وهو من العلماء الذين شاركوا في صنع القنابل ذي الانشطار المصوب التي ألقيت إحداها على هيروشيما في أغسطس 1945.

وهذه القنبلة النيوترونية التي تم قصف المدنيين اليمنيين بها، تعتبر خطيرة جداً حيث تؤدي إلى قتل أكبر عدد من الكائنات الحية، وهي قنبلة من نوع الأسلحة النووية الاندماجية وشبيهة بالقنابل الهيدروجينية حيث يتولد منها كميات هائلة من النيوترونات نتيجة لعملية الاندماج النووي، وانبعاث كمية هائلة من النيوترونات من خلال صفائح القنبلة وتكون الصفيحة المغلفة للقنبلة مصنوعة عادة من مادة الکروم Chromium أو النيكل Nickel وبهذا تكمن القوة التدميرية لهذه القنبلة في الكم الهائل من الطاقة الحركية الناتجة عن عدد هائل من النيوترونات.

كما  تكمن خطورة القنبلة النيوترونية بأن الجزء الأكبر الناتج عنها هو إشعاع والجزء الأكبر من الإشعاع الناتج يتألف من دقائق موجودة داخل النواة تدعى النيوترونات. فقوة ظواهر الانفجار الأخرى (موجة العصف، الموجة الحرارية، الحرائق، السقاطة الإشعاعية، النبضة الكهرومغناطيسية والتغيرات المناخية والبيئية) قليلة إن لم يكن بعضها معدوم وكتلة المادة المستعملة صغيرة حجماَ ووزناَ.

ولهذه القنبلة قدرة كبيرة على التدمير والضرر، الناتجين عن القدرة الفائقة للنيوترونات على اختراق كثافة المواد وإحراق وتدمير الخلايا والأنسجة الحية .. فهي تقضي على الأحياء بدائرة يبلغ نصف قطرها ثلاثة كيلومترات، أما تأثيرها الإشعاعي فيدوم ليوم واحد. وفق ما يؤكد خبير الفيزياء الاستاذ رشيد اسعد، الذي يشير إلى أن هذه القنبلة توجد في الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية، وأنها بحاجة إلى كفاءة عالية لتخزينها ورميها.

ويضيف في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن هذه القنبلة خطيرة جداً لأن هدفها ليس التدمير فقط، بل قتل كل الكائنات الحية الموجودة في المنطقة المستهدفة ولأن إشعاعاتها تذوب بسرعة كبيرة، مستبعداً قدرة السعودية على أطلاقها، ما يعزز فرضية تدخل العنصر الإسرائيلي" او الأميركي .

هل فعلاً تم استخدام هذه القنبلة؟

لقد تحدثت تقارير عدة عن استخدام العدوان السعودي لهذه القنبلة الخطيرة، ولم يعد مستبعدا ان يصل الحقد السعودي إلى هذا الحد لقتل أبناء اليمن، ويمكن التأكُّد من إلقاء هذه القبلة عبر شكل الدخان الذي تخلِّفه، ولون اللهب والشكل الفطري الذي يصدر بعد انفجارها، ويؤكد الخبير العسكري العميد المتقاعد أمين حطيط في حديث لموقع "العهد" ان التحقيقات العلمية التي حصلت في لبنان بعد عدوان تموز 2006 تبين انه تم القاء قنابل اليورانيوم المستنفذ، الذي لديه قدرة على اختراق الدروع من التنجستن المستخدم في الأسلحة العادية، في الخيام والمصنع، وهناك وجه كبير للشبه بين هذه القنابل وتلك التي قصفت على جبل نقم في صنعاء.

ويشير الخبير إلى أن معرفة هذه القنابل تتم عبر الشكل الفطري، بالإضافة إلى لون الدخان المتدرج من الابيض الى الاسود والرمادي وكذلك لون اللهب الذي له 5 ألوان متدرجة، لافتاً إلى أن إلقاء هذه القنابل بحاجة إلى كفاءة عالية وطائرات متخصصة لأن زنتها 450 كلغ وهذه القنابل ليست موجودة في الشرق الأوسط إلا لدى الكيان "الاسرائيلي" وفي تركيا عبر حلف الاطلسي.

ويرى حطيط أن تركيا لا يمكن أن تورد في هذه المرحلة أي نوع من أنواع التفوق إلى السعودية، فيما رأينا أنه قبل إلقاء القنابل تم الحديث عن اجتماع صهيوني خليجي وبعدها خرج مسؤولون سعوديون للحديث عن مفاجآت وتمثَّلت بإلقاء هذه القنابل على الأرجح، وقد أتى الحديث في وسائل الإعلام الأميركية ليؤكد ذلك.

دون أدنى شك، فإن إلقاء هذه القنابل على صنعاء يأتي في سياق الإجرام السعودي الذي بدأ منذ العدوان على اليمن، ويستخدم أسلحة محرمة دولية، تخالف القانون الدولي، في ظل سكوت من قبل الأمم المتحدة على هذا العدوان، الذي وصلت به الأمور إلى الاستعانة بالصهاينة لقتل النساء والأطفال في اليمن.

(علي إبراهيم مطر /موقع العهد)

آخر الأخبار