لقاء تشاوري بصنعاء حول تقديم المساعدة وسبل الحماية للاطفال ضحايا الحرب والنزاعات المسلحة

عقد اليوم بصنعاء اللقاء التشاوري الاول حول تقديم المساعدة وسبل الحماية للأطفال ضحايا الحرب والنزاعات المسلحة الذي نظمته هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل بالتعاون مع منظمة اليونيسيف والمجلس المحلي لأمانة العاصمة.

هدف اللقاء بمشاركة 50 مشارك من منظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية بمديريات أمانة العاصمة والجهات الحكومية ذات العلاقة بقضايا الطفولة إلى تحديد وإقرار أفضل الممارسات المتاحة لتقديم المساعدة وتوفير الحماية للطفل ، في ظل استمرار العدوان السعودي على اليمن.

وفي الافتتاح أوضح المنسق العام لهيئة التنسيق للمنظمات غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل عبده صلاح الحرازي أن الهدف من عقد هذا اللقاء نشر مفهوم حقوق الطفل ورصد الانتهاكات التى طالت الاطفال خلال العدوان السعودي على اليمن.

وأشار إلى أن هيئة التنسيق تدشن لقاءات تشاورية في 15 محافظة كبداية لعمل مستقبلي لرصد ورفع جميع الانتهاكات وتقديمها للجنة الدولية لحقوق الطفل .. مؤكداً أهمية الشراكة الحقيقة بين منظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية على مستوى المديريات والجهات الحكومية .

ولفت إلى أن هيئة التنسيق ستقوم بدور الوسيط لتوزيع اية معونات انسانية عبر الجهات ذات الاختصاص أو المجالس المحلية وستشكل فريق رقابي لهذه العملية .

من جانبه أشار رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالمجلس المحلي لأمانة العاصمة حمود النقيب إلى أن الاطفال في مراكز النزوح بأمانة العاصمة يعانون كثيراً جراء العدوان الغاشم .

وأكد أن العدوان السعودي الغاشم على اليمن خلف اعداد كبيرة من الضحايا معظمهم من النساء والأطفال فضلا عن الآثار النفسية في حياتهم.. داعياً المنظمات الدولية للتدخل لرفع المعاناة عن الشعب اليمني ووقف العدوان السعودي ورفع الحصار عن اليمن.

بدوره أوضح مستشار وزارة حقوق الانسان الدكتور شايف بن على جار الله أن الوضع في اليمن يلامس كل مستويات الحياة ابتداء من الطفولة وانتهاء بالحق في العيش حياة كريمة .

وقال "إن العدوان كرس جهده لتدمير كل البنية التحتية اليمنية وفرض الحصار على الشعب اليمني وكلها تندرج وفق القانون الدولي الانساني جرائم حرب" .. محذرا من خطورة استمرار فرض الحصار على الشعب اليمني واستهداف المدنيين ومنازل المواطنين والأحياء السكنية .

وأشار الى أن وزارة حقوق الانسان شكلت فرق عمل ميدانية في جميع محافظات الجمهورية لرصد الانتهاكات ومن ثم اعداد تقرير شامل للانتهاكات التى يتعرض لها الشعب اليمني وإرساله الى مجلس حقوق الانسان والمفوضية السامية.

وقد عبر المشاركون في اللقاء عن أسفهم لما آلت إليه أوضاع البلاد من تردي خطير للوضع الإنساني بشكل عام ، تأثرت من خلاله فئة الأطفال سلباً بشكل خطير ، ما يعد انتكاسة غير مسبوقة لحقوق الطفل في بلادنا..مؤكدين أهمية عقد هذا اللقاء في ظل تواصل العدوان ، وتزايد أعداد المتضررين من الأطفال جسدياً ونفسياً ، وارتفاع عدد القتلى بشكل يومي ، وعجز الكثير من الأسر على حمايتهم ، وتقطعت بهم السبل ، وأصبح بعضهم دون مأوي في حين نزح البعض الآخر إلى مناطق أخرى يستجدون الدواء والغذاء والملبس.

و خلص اللقاء الى مجموعة من التوصيات التى تسعى الى تعزيز دور المجتمع المحلي والدولي والجهات المعنية في الدولة ، بغية الإسراع في تقديم الاحتياجات العاجلة للأطفال المتضررين جراء استمرار الحرب في مناطقهم .

آخر الأخبار