ولد الشيخ في طهران.. والجيش اليمني على خط المواجهات الحدودية

دخل الجيش اليمني على خط المواجهات إلى جانب مقاتلي اللجان الشعبية والقبائل على الحدود مع السعودية، حيث هاجم عدداً من المواقع السعودية في المناطق الحدودية وسيطر على عدد منها من بينها جبل الرديف السعودي وسط فرار الجنود السعوديين، كما أحرق عدداً من الآليات العسكرية غداة كمين آخر لهم في منطقة الحصامة المقابلة للحدود اليمنية.
وبعد ما تمّ استهداف موقعي برج أبو الكساف والرديف العسكريين السعوديين بـ50 قذيفة مدفعية، أكدت مصادر يمنية مقتل قرابة 17 عسكريا سعوديا في قصف صاروخي ومدفعي نفذه الجيش اليمني واللجان الشعبية على موقع وعوع السعودي، واشارت الى ان "أكثر من 10 عسكريين سعوديين قتلوا كما تمَّ إعطاب آلية عسكرية في موقع عليب العسكري شمال منفذ البقع جراء قصف صاروخي ومدفعي من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية"، ولفتت الى ان "حصول هروب جماعي في صفوف الجيش السعودي من موقع المخروق العسكري تحت ضربات الجيش اليمني واللجان الشعبية".
واتسعت رقعة المواجهات الحدودية من صعدة إلى مناطق حدودية أخرى، وتمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من دحر عناصر تابعة لتنظيم "القاعدة" من مناطق محيطة بـ"نجد العتق" و"شرق صلب" بالجوف وقتلا عدداً من قياداتهم وجرحت آخرين.
وبالتزامن شنت طائرات العدوان السعودي عدة غارات على المعهد الفني في جدر بصنعاء. وأخرى طاولت شمال العاصمة وشرقها. كذلك شنت سلسلة غارات على معسكر الدفاع الجوي في الجبانة بالحديدة شمال غرب اليمن.
وإستهدف العدوان السعودي سوق الملاحيظ في محافظة صعدة في شمال اليمن بأكثر من 50 صاروخاً، وأحصت مصادر طبية سقوط أكثر من 25 شهيداً في غارات شنها طيران العدوان السعودي على مسافرين في منطقة برط في محافظة الجوف اليمنية.
وشنّ طيران العدوان السعودي أكثر من 10 غارات على منازل في قرية المروي في محافظة صعدة، في حين قتل "5 صوماليين وجرح اثنان آخران في غارات شنها طيران العدوان السعودي على مقر لإيواء اللاجئين في منطقة ميدي في محافظة حجة".
وفي حجة اليمنية أيضاً استشهد 6 اشخاص بينهم امرأة اثر غارات استهدفت سيارة كانت تقلهم على طريق كحلان عفار، في وقت استشهد أفراد أسرة مكوّنة من 8 أشخاص بينهم أطفال ونساء جراء غارة استهدفت منزلهم في حي روما بمحافظة ذمار.
وهاجمت طائرات العدوان السعودي مدرسة الشرطة، ومعسكر سامة بـ 5 غارات بمحافظة ذمار، كما استهدفت مدفعية العدوان السعودي كعشر والملاحيظ والمنزالة بعدد كبير من الصواريخ.

"انصارالله": المبادرة الخليجية انتهت.. ولن نقبل مطلب تسليم السلاح والانسحاب من المدن
سياسياً أكد المتحدث باسم حركة "أنصارالله" اليمنية محمد عبد السلام أن مرجعية الحوار هو اتفاق السلم والشراكة، مشيراً إلى أن المبادرة الخليجية كانت لعامين وانتهت مع الاتفاق على مخرجات الحوار الوطني.
ونوّه عبد السلام إلى أنه لا يمكن القبول بالذهاب إلى التفاوض في ظل استمرار العدوان والقصف، مشدداً على أن مطلب تسليم السلاح والانسحاب من المدن غير عملي ولن نقبله.
وإذ أشار إلى أننا نقوم بالتنسيق مع حزب المؤتمر الشعبي لوضع رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية، أكد عبد السلام أن حركته لم تطلب من السعودية أو غيرها حضور مؤتمر الحوار.

المبعوث الأممي إلى اليمن يبدأ التحضير لمؤتمر جنيف ويزور طهران
ويواصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد زيارته إلى طهران وتمحورت محادثاته حول موضوع مؤتمر جنيف والإطار الذي تتبعه الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية.
وصرّح مساعد وزير الخارجية الإيرانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسين أمير عبد اللهيان إن مباحثاته التي أجراها مع ولد الشيخ تمحورت حول المبادرة الايرانية لحل الأزمة اليمنية والسبل العملية لتنفيذها.
وتجدر الإشارة إلى أن المباركة الإيرانية لمؤتمر جنيف اليمني قابلها امتعاض سعودي واضح، ولا يبدو حتى اللحظة أن الرياض راضية عن المؤتمر الأممي، حيث يرى مراقبون أن المملكة وحلفائها في اليمن يتأرجحون بين خيارين، إما تعطيل الحراك الدبلوماسي أو على الأقل إفراغه من محتواه، وهذا ما ظهر في شروط وزير خارجية الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، رياض ياسين، بنزع السلاح من "أنصار الله" وانسحاب الجيش اليمني من بعض المدن، وإلا فإن حكومة هادي لن تذهب للتفاوض في جنيف.

آخر الأخبار