محمد عبد السلام: المادرة الخليجية انتهت إلى غير رجعة

اعتبر الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام أن المبادرة الخليجية انتهت إلى غير رجعة, مشيراً إلى أن اتفاق السلم والشراكة الذي وقع في دار الرئاسة الأحد الماضي يوثق عقداً سياسياً بشراكة سياسية جديدة ترتكز على مخرجات مؤتمر الحوار, تلبية للمطالب الشعبية.

وبشأن ما إذا كان السيد عبدالملك الحوثي سينتقل إلى صنعاء خلال الأيام المقبلة, قال عبدالسلام في حديث لصحيفة ”السياسة الكويتية ”: “إن قائد المسيرة القرآنية مواطن من أبناء اليمن ومن غير المستبعد أن ينتقل إلى صنعاء في أي وقت”.
وبالنسبة لموقف أنصار الله من قائد الفرقة الاولى مدرع المنحلة علي محسن الأحمر وأتباعه, قال عبد السلام “إنه دخل معنا في مواجهة وأرسلنا له أشخاصاً قبل حصول الاشتباكات في صنعاء لدعوته بالكف عن استهداف أنصار الله ومسيراتهم والتفاوض بشكل مباشر, لكن جوابه كان سلبياً, وأعلن أنه لا يمكن التفاوض مع المتمردين”.
وأشار إلى أن أنصار الله تواصلوا مع أشخاص آخرين مثل الشيخ صادق الأحمر وغيرهم, فكان الجواب إيجابياً “وقالوا إنهم لن يواجهونا وهناك دولة تتخذ ما تشاء وهم حالياً إخوة وأصدقاء لنا نحترمهم ونقدرهم”.
ولفت إلى أن “اللجان الشعبية أطلقت على اللواء الأحمر مطلوباً للعدالة لأنه وراء عمليات الاغتيالات والتفجيرات وعليه أن يقدم نفسه للشعب ليقول كلمته فيه”.
وعن ما يروج بأن انصار الله ينهبون دبابات المعسكرات في صنعاء ويسيطرون على مؤسسات الدولة ويقيمون بدور الجيش والأمن قال عبد السلام, “إننا من تحرك لحماية تلك المؤسسات ولا مصلحة لنا من ذلك وقد يكون هناك خلط سياسي, فقد صدرت توجيهات للأسف من علي محسن وبعض المحسوبين عليه بأن يتحرك الجميع لنهب المؤسسات ولولا أن اللجان الشعبية تحركت بشكل سريع لتأمين هذه المؤسسات لكانت نهبت”.
ورداً على سؤال بشأن موعد رفع اللجان الشعبية من صنعاء, قال عبد السلام “وقعنا على الاتفاق قبل يومين وسنشكل مع بقية الشركاء حكومة, والتواصل مستمر مع هادي وكل الأطراف السياسية, إضافة إلى وزارة الداخلية والشرطة العسكرية ووزارة الدفاع بشأن كيفية تطبيع الوضع بشكل دقيق للدولة”.
وطمأن حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) بأن أنصار الله لن يستهدفوهم , مضيفاً “إننا مدركين أن طرفاً ثالثاً يمكن أن يأتي لاستهداف حزب الإصلاح, ليقال أنه منا ولهذا سنفتح صفحة جديدة معهم ونغلق صفحة الماضي خاصة إذا بادلونا الشعور ذاته وكانوا يحملون معنا التوجه نفسه”.
أما بشأن مستقبل العلاقة بين أنصار الله والولايات المتحدة الامريكية خاصة مع رفع أنصار الله لشعار “الموت لأميركا”, أوضح عبد السلام أن “اليمن كدولة لها سياستها الخارجية أما موقف أنصار الله من الولايات المتحدة كإدارة فمازالت هذه الإدارة مجرمة تقف مع الكيان الصهيوني وشعارنا الذي نرفعه نرفعه بشكل سلمي”.
وفيما يتعلق بموقف أنصار الله من الرئيس السابق علي عبد الله صالح, قال عبد السلام, إننا “نعتبر أن صالح لم يكن له أي دور من بعد ثورة فبراير ,2011 وما قبل ذلك نتمنى “أن تعالجه مخرجات مؤتمر الحوار.

آخر الأخبار