’أنصار الله’ في ذكرى ثورة أكتوبر: لا مجال للضعف في مواجهة الغزاة

أكَّد المجلس السياسي لحركة "أنصار الله" في اليمن، أنه "لا مجال للضعف والتردد والاستسلام والتراجع لدى شعبنا وكل الأحرار والشرفاء، في مواجهة الغزاة والمحتلين من الحثالة والمرتزقة، الذين يدنسون بأقدامهم أرض اليمن الطاهرة".

وشدد المجلس في بيان له، في الذكرى الثانية والخمسين لثورة الرابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر، ضد الاستعمار البريطاني، على استمرار الشعب اليمني في مسار التحرر الوطني، "كامتداد منطقي وطبيعي لنضالات الآباء والأجداد ضد الاستعمار قديمًا وحديثًا".

وحذّر المجلس من أن العدوان السعودي الأميركي على اليمن هو لإجهاض ثورة الحادي والعشرين من أيلول/سبتمبر 2014، التي "عكست إرادة شعب، ووحدة أرض، وتطلعات كل الأحرار من أبناء شعبنا الساعين إلى رؤية الجمهورية اليمنية دولة ذات سيادة واستقلال، بعيدا من النفوذ السعودي، والهيمنة الأميركية، التي عانى منها اليمنيون طوال العقود الماضية".

واعتبر أن تبني النظام السعودي لـ"مشروع السلام والاستسلام مع كيان الاحتلال الصهيوني"، يؤكد أن "عدوانه على اليمن، ومحاولته إجهاض الثورة مؤامرةٌ لتصفية القضية الفلسطينية".

وجدد التأكيد على أن أهداف الثورة "الأكتوبرية" لناحية وحدة المسار العربي والإسلامي، وخطورة الاحتلال الصهيوني لفلسطين، لا تزال مطمحًا للشعب اليمني، وأنه سيظل "مثابرًا لتحقيق ذلك الحلم حتى تحرير كامل أرض فلسطين".

ورأى المجلس في بيانه أن "كل المقاتلين الذين أتوا من خارج أرض اليمن هم غزاة، وأن مواجهتهم وقتالهم واجب شرعي وأخلاقي ووطني، ودون ذلك خيانة، وتنكر لتاريخ اليمن المفعم بالنضال والجهاد ضد المحتلين".

ولفت إلى أن "الغزاة الجدد" لا يمثلون أنفسهم، و"إنما هم مخالب استعمار أميركي مقنع، وأي تهاون في مواجهتهم سيعرض اليمن لمخاطر أكبر وأعظم".

وإذ بارك للـ"الشعب اليمني العظيم ثورته المجيدة في تشرين الأول أكتوبر"، أكد المجلس السياسي لحركة "أنصار الله"، أن "مصير أي مستعمر ومحتل، مهما جثم على بلد، هو الزوال، وذلك ما تحقق لاحقا بجلاء آخر جندي بريطاني في فترة وجيزة من انطلاق أول رصاصة من جبال ردفان، ورغم فارق القوة المادية، إلا أن الثورة الأكتوبرية أعادت الاعتبار للقيم الإنسانية، وفي مقدمتها الحرية والاستقلال وأثبتت أنها الأقوى إذا ما آمن بها أي شعب، وناضل في سبيلها".


آخر الأخبار