أطفال اليمن.. أهداف لـ«التحالف»

لم يسلم أطفال اليمن من الحرب الطويلة التي تقودها السعودية ضدّ بلادهم.


أرقام جديدة صدرت، يوم أمس، عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف». أكَّدت المنظمة في تقريرها مقتل أكثر من 500 طفل منذ آذار الماضي، تاريخ بدء «عاصفة الحزم»، في بلدٍ لا تتجاوز أعمار 80 في المئة من سكانه 18 عاماً، فيما يواجه حوالي 1.7 مليون آخرين خطر سوء التغذية، فضلاً عن عشرة ملايين طفل باتوا في حاجة ماسة إلى مساعدة إنسانيَّة.

وخلال أشهر الحرب الستة الأخيرة، قتل 505 أطفال على الأقل، وجرح 702 آخرون، بحسب المتحدث باسم «اليونيسيف» كريستوف بولييراك الذي أشار إلى أنَّ «هذه الأرقام قد لا تكون دقيقة».

وحذَّر بولييراك من أنَّ الوضع الإنساني المزري، ونقص تمويل منظمات الإغاثة، وصعوبة الوصول إلى المحتاجين، قد تتسبّب بعدد أكبر من الوفيات بين أطفال اليمن، أكثر من أعمال العنف. وقال: «ندرك أنَّ عدداً أكبر من الأطفال (يمكن أن) يموتوا من أمراض يمكن الوقاية منها، عن (أولئك الذين يقتلهم) الرصاص والقنابل».
المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تطرَّق بدوره إلى الكارثة الإنسانية التي «لم تعد تحتمل»، مؤكداً ضرورة وقف نهائي لإطلاق النار.
وفي حديث لقناة «روسيا اليوم»، شدَّد ولد الشيخ أحمد على أنَّ «الوقت قد حان لوقف كلّي لإطلاق النار، خصوصاً وأنَّ الهدنة الأولى لم تنجح، والشعب اليمني في حاجة إلى وقف نار نهائيّ يخلّصه من المعاناة التي يعيشها»، موضحاً أنَّ جماعة «أنصار الله» مستعدة لتقديم تنازلات، والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2216 وعودة الحكومة.

من ناحية أخرى، سُحب، أمس الأول، مشروع قرار يدعمه الغرب، ويدعو إلى إجراء تحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبت خلال الحرب على اليمن، وذلك إثر ضغوط مارستها السعودية.

ومشروع القرار الذي أعدَّته هولندا لطرحه في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كان يدعو إلى تحقيق كامل في انتهاكات في اليمن منذ العام 2014.

والسعودية التي عارضت بشكل كلّي فتح التحقيق، اقترحت إجراء تحقيق داخلي. وبعد ضمان تأييد الولايات المتحدة وبريطانيا، تمّ تبني القرار السعودي بالإجماع من قبل أكبر هيئة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

(«السفير»)

آخر الأخبار