’مجتهد’ يكشف فساد الملك سلمان وأبنائه: هدر بقيمة 160 مليار دولار

نشر المغرّد السعودي الشهير "مجتهد"، البيان الثاني بعنوان "نذير عاجل لكل آل سعود"،  موقّعاً من أحد أحفاء الملك السعودي المؤسس عبدالعزيز آل سعود، يُحذّر فيه من الفساد والتبذير والإسراف منذ استلام الملك سلمان والذي وصل إلى 160 مليار دولار (600 مليار ريال)، وسحب ما لا يقلّ عن 100 مليار دولار أخرى (375 مليار ريال) لجيب أبناء الملك سلمان.

وتضمن البيان ردًا تفصيليًا وصريحًا على استيضاحات الخطاب الأول الذي حمل العنوان نفسه والذي أرسله أحد أحفاد الملك عبد العزيز آل سعود إلى أفراد العائلة.

وبدأ البيان الثاني الذي تحرر في غرة ذي الحجة 1436 الموافق 15 سبتمبر 2015، بالإشارة إلى أنه يحمل إيضاحات حول الخطاب السابق، حامدًا الله على بلوغ خطاب "نذير عاجل لكل آل سعود" زخم كبير من التأييد والدعم سواء من العائلة الحاكمة أو من رموز الشعب، قائلا: إن الكثيرين منهم أبدوا مجموعة من التعليقات والاستيضاحات التي من حقهم علينا أن نفردها ببيان مستقل يكون بمثابة إلحاق بالخطاب السابق ومتمما لما ينبغي إتمامه".

وأضاف البيان وفق ما نشره المغرد السعود "مجتهد"، عبر صفحته على موقع "تويتر": "إذا كنا  نُطالب كبار الأسرة من أولاد وأحفاد الملك عبد العزيز بعزل الملك سلمان وولى عهده وولى وولى عهده، لإنقاذ البلاد والعباد من سوء الإدارة والفساد والتصرفات الجنونية، أسوة بما حصل مع الملك سعود رحمه الله فإننا لا نعني المساواة بين ما أُخذ على الملك سعود وما يـُؤخذ على من في السلطة الآن. إن الأمور التي عزل بسببها الملك سعود لا تساوي إلا عشرين بالمئة مما يـُقترف الآن، سواء في تبديد مقدرات الأمة والوطن أو في فوضى السياسة الداخلية والخارجية".

وقال البيان: "حين أشرنا إلى عجز الملك سلمان إنما كنا نعني عجزه عن القيادة وإدارة شؤون البلاد والعباد اليومية ورئاسة مجلس الوزراء على نحو فعال بسبب حالته الصحية وأمراضه العديدة بما يضمن عدم إهدار مصالح الشعب وتطلعات الشعب. ولم يعد سرا أن المشكلة الأخطر في وضعه الصحي هي الجانب العقلي الذي جعل الملك خاضعا بالكامل لتحكم ابنه محمد".

وتابع البيان: "حين حذرنا من خطر الإسراف والتبذير منذ استلام الملك سلمان فإننا نتحدث عن إهدار 160 مليار دولار (600 مليار ريال) وكذلك سحب ما لا يقل عن 100 مليار دولار أخرى (375 مليار ريال) لجيب محمد بن سمان وأشقائه تركي وخالد ونايف وبندر وراكان".

واستطرد البيان: "إذا كان الكثير يعرفون عن السرقات التي تجري من خلال صفقات السلاح وتوسعة الحرمين وغيرها فلعلهم لا يعرفون عن بند الشؤون الخاصة والحسابات الملكية الخاصة"، موضحا أن "البند يشتمل على 50 مليون ريال يوميا للملك (أو من يتحكم بختم الملك) لأي أمر يريده، وأما الحساب الملكي الخاص فهو حساب جاري في البنك الأهلي بقيمة 9 مليار ريال تـُلزم مؤسسة النقد بتغطية أي مبلغ يسحب منه بشكل فوري، هذا إضافة إلى 2 مليون برميل يوميا تذهب لحساب تابع لمحمد بن سلمان باسم الملك".

وأعتبر البيان أن "هذا الإسراف آذن بغضب رباني عظيم كما قال تعالى :(وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا).

وقال: "حين طالبنا بتغيير في القيادة فإننا يجب أن نلزم القيادة الجديدة أن لا تضع في رئاسة الديوان إلا القوي الأمين، وذلك لأن منصب الديوان هو بمثابة المدير التنفيذي في هذا البلد، أو ما يوازي رئيس موظفي البيت الأبيض في أمريكا".

واستطرد البيان: "لا نريد أن تتكرر ظاهرة عبدالعزيز بن فهد الذي اعتبر الديوان أداة للاستيلاء على مقدرات البلد، ولا ظاهرة التويجري الذي اعتبر الديوان أداة لصهينة السياسة الداخلية والخارجية تحت مظلة من وثق به".

ونبه البيان على أن الديوان حاليا يخضع بالكامل لمحمد بن سلمان حتى بعد أن جرى تعيين شخصيات أخرى لا "تشك خيط بإبرة" إلا بإذن محمد بن سلمان، مذكراً بالحديث الشريف: (إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَايْمُ اللهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ ابْنَةَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا) رواه البخارى و مسلم.

وتابع البيان المتمم لـ"نذير عاجل لكل آل سعود": "مهما كانت ثقتنا بالقيادة الجديدة فيجب أن نشترط عليها السياسة الرشيدة داخليا وخارجيا فلولا التصرفات غير المسؤولة لما خسرنا أربع عواصم عربية لإيران ولما صارت بلادنا نموذجا في تأخير التنمية رغم إمكاناتها الهائلة"، مؤكدا أن "هذه التصرفات هي السبب في التدهور الاجتماعي وانتشار الجريمة وأزمات السكن والبطالة والفقر وتدهور أوضاع التعليم والصحة وبقية الخدمات."

وأضاف البيان: "لهذا يجب أن نكون داعمين مساعدين للقيادة الجديدة في ترشيد السياسة وفي نفس الوقت رقباء خير وناصحين ومحذرين من كل خطأ"، قائلا: "نعيد التنبيه ثم التنبيه، المرّة تلو الأخرى، مُنَاشدين جميع الراشدين من أولاد وأحفاد الملك عبد العزيز سرعة التحرك وجمع التوقيعات، بدعم من الشعب، لعزل الملك سلمان وولى العهد وولى ولى العهد، بعد عيد الأضحى المبارك، وتولية الأكبر والأصلح لإدارة شؤون البلاد والعباد، قبل هلاك الجميع".

وأشار البيان إلى أنه "إذا توفى الملك سلمان يجب عزل الملك الجديد كائناً من كان وولى عهده، وإعادة الأمور إلى نصابها، بتولية الأكبر والأصلح والأكفأ من أولاد وأحفاد الملك عبد العزيز، حفاظاً على مصالح البلاد والعباد، وقبل أن يحل بنا ما حل بغيرنا" مستشهداً بقوله تعالى "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد".

واختتم البيان قائلا: "لقد وجهنا خطاب النذير فحظي برد الفعل المناسب والحمد لله، ونوجه الآن هذا الخطاب الإلحاقي والمتمم والذي أجاب على بعض الاستيضاحات، آملين أن تكون الاستجابة أكبر والتفاعل بما يحقق الآمال قبل فوات الأوان" ، وقال دريد بن الصمة: أمرتهم أمري بمنعرج اللوى.. فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد".





آخر الأخبار