مخاوف من ارتكاب العدوان السعودي جريمة إبادة جماعية في صعدة

أثار إعلان سلطات العدوان السعودي مدينة صعدة في شمال اليمن "هدفًا عسكريًا"، مخاوف من نوايا إجرامية باحتمال ارتكاب الطيران السعودي جريمة إبادة جماعية بحق المدنيين في صعدة.

وعزز هذه المخاوف أكثر تزامن إعلان مدينة صعدة هدفًا عسكريًا مع تداول وسائل الإعلام التابعة لنظام آل سعود والموالية له، ومنها قناة "العربية" و"الجزيرة"، معلومات عن إلقاء الطائرات الحربية السعودية منشورات تدعو أبناء المدينة إلى مغادرتها بالكامل قبل حلول وقت الغروب لهذا اليوم قرابة السابعة بالتوقيت المحلي لصنعاء، مرفقة مع تهديدات بتدمير صعدة وتحويلها مدينة غير قابلة للحياة.

آخر التقاير الواردة من صعدة تحدثت عن غارات جوية متتالية ومتواصلة يشنها طيران العدوان السعودي منذ الليلة الماضية، تصاعدت عصرًا واستهدفت مناطق متفرقة في مدينة صعدة وضواحيها، وأدت إلى تدمير شبكة الاتصالات فيها بشكل كامل، في محاولة واضحة من أجل عزل المدينة عن العالم، ترافقت مع تشويش مكثف ومتعمد على قناة "المسيرة" الفضائية التابعة لحركة "أنصار الله"، أدت إلى حجبها بالكامل.

وجاءت هذه الإجراءات في أعقاب التهديد العلني الواضح والصريح لمستشار وزير الدفاع السعودي والناطق باسم تحالف العدوان على اليمن "أحمد عسيري" في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع لقادة الجيش السعودي بولي ولي العهد. وتوعّد فيه عسيري "أنصارالله" برد قاس، على الهجمات التي شنها مقاتلو القبائل أمس على مواقع للجيش السعدوي على الحدود بين البلدين، وأسفرت عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الجنود السعوديين، وسيطر خلالها مقاتلو القبائل اليمنية على العديد من هذه المواقع التي فر جنودها منها.

وما يزيد في احتمال ارتكاب السلطات السعودية لجريمة إبادة جماعية أيضًا، أنها لم يتورّع في اعتداءاتها السابقة على الشعب اليمني عن استخدام أسلحة محرمة دولياً لا سيما في فج عطان وصعدة، وبالتالي من غير المستبعد أن تلجأ القوات السعودية مجددًا لإستخدام أسلحة محرمة دوليًا أكثر فتكًا من الأسلحة السابقة.

ورفض أهالي مدينة صعدة وضواحيها التهديدات السعودية وأكدوا أنهم لن يرضخوا لها باقون في مدينتهم ولن
ينكسروا أمام أي تهديد من قبل العدوان السعودي.

وفي تحدّ للعدوان السعودي عاودت قناة "المسيرة" الفضائية اليمنية بثها على تردد جديد ضمن القمر الروسي (اكسبرس آي إم 44)، على التردد 11150، عمودي معدل الترميز 4300، تصحيح الخطأ 3/4)، بعد التوقف القسري جراء التشويش الكثيف الذي تعرض له بثها على مدار "نايل سات".

آخر الأخبار