العدوان السعودي الاماراتي يعوض هزائمه الميدانية بقتل الاطفال والنساء

بعد اربع سنوات من العدوان السعودي الاماراتي على اليمن، افتتح تحالف العدوان عامه الخامس بارتكاب المزيد من المجازر واستهداف مدارس الاطفال في اليمن، بينما حقق الجيش اليمني واللجان الشعبية انتصارات كبيرة في محافظة الضالع جنوب البلاد. وتشهد الاوضاع العسكرية في اليمن تطورات مهمة وتقدما عسكريا للجيش واللجان الشعبية في اغلب الجبهات خاصة الحدودية منها.

الاحداث التي شهدتها محافظة الضالع اليمنية مؤخرا تعد تحولا استراتيجيا مهما للجيش واللجان الشعبية مقابل انكسار واضح لدول العدوان التي أرادت من خلال التصعيد، نقل المعارك الى محافظة إب وسط اليمن في محاولة منها لتحقيق اختراقات جديدة في مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية بسبب الأهمية الاستراتيجية التي تحتلها المحافظة. لكن هذه المحاولة نتجت عنها نكسة قوية للتحالف السعودي الاماراتي ومرتزقته على الارض حيث استطاعت قوات الجيش اليمني ابعاد الخطر عن إب ونقل المعركة الى عمق محافظة الضالع المجاورة.

وأعلنت قوات الجيش اليمني في بيان، نجاحها في تنفيذ عملية نوعية في جبهة الضالع وتأمين اكثر من 100 موقع عسكري في جبل ناصة الاستراتيجي، مؤكدة وقوع أكثر من 250 ما بين قتيلٍ ومصابٍ فيما سلم العشراتُ أنفسهم بالضالع، موضحة أن المهام العملياتية تم تنفيذها في الضالع بنجاح كبير خلال 5 أيام ومن مسارات ثلاثة.

وأشار البيان إلى أنه تم تأمين كامل منطقة جبل ناصة الاستراتيجي المطل على مناطق عدة بمحافظتي الضالع وإب، كما تم تأمين مناطق تصل مساحتها الى أكثر من 100 كيلو متر مربع بمحور الضالع

الانتصارات في الضالع القت بظلالها على جميع الجبهات وكانت صفعة قوية للتحالف السعودي الاماراتي حيث تزامنت مع محاولة العدوان تحريك الجبهات في المناطق القريبة من إب، مع دخول الحرب عامها الخامس، من دون أن يحقق تحالف العدوان، أي نصر عسكري واضح وحاسم على أي جبهة، هذا من جهة. أما من جهة ثانية، فإن المسعى المستجد لتحريك هذه الجبهات من قبل دول العدوان يأتي في ظل فشل كامل لجهود تطبيع ما تم الاتفاق عليه بخصوص الحديدة في استوكهولم خاصة مع تملص العدوان وعدم قبوله تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

ابعاد الانتصارات في الضالع لم تقتصر على احداث إبّ حيث صعد الجيش اليمني واللجان الشعبية من عملياته في الحدود اليمنية السعودية وواصل نشر الفيديوهات التي توكد تقدمه واسقاطه عشرات المواقع في عسير وجيزان ونجران.

وأكد مصدر عسكري سقوط قتلى وجرحى سعوديين جراء استهداف تجمعاتهم بصواريخ زلزال1 ، كما لقي عدد من مرتزقة الجيش السعودي مصرعهم وجرح آخرون بكمين محكم لوحدة الهندسة قبالة السديس.

وذكر المصدر أن الجيش واللجان الشعبية كسروا زحفاً واسعاً للمرتزقة قبالة السديس استمر أكثر من ست ساعات بمشاركة الطيران الحربي والأباتشي والتجسسي وتم استهداف تجمعاتهم بالمدفعية ومصرع وإصابة العشرات منهم.

وأشار المصدر إلى أن الجيش واللجان نفذوا عملية هجومية على مواقع مرتزقة الجيش السعودي في جبهة مجازة بعسير أسفرت عن خسائر فادحة وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

هذا كما حقق الجيش اليمني انتصارات نوعية في جبهة نهم شمال صنعاء وسيطر على عدة مواقع. وأكد مصدر عسكري يمني أن وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية نفذت عملية عسكرية نوعية على مواقع مسلحي تحالف العدوان السعودي في المدفون سبقها تمشيط بمختلف الأسلحة وانتهت العملية بالسيطرة على العديد من المواقع وقتل وجرح أعداد كبيرة من مسلحي تحالف العدوان السعودي وتكبيدهم خسائر مادية فادحة.

المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع اكد في مؤتمر صحفي أن القوات المسلحة اليمنية أصبحت اليوم في السنة الخامسة من العدوان أقوى مما كانت عليه ليلة العدوان وحققت خلال الأربع السنوات الماضية إنجازاتٍ كبيرة على صعيد إعادة البناء في ظل ظروف الحرب والعدوان.

كما قال أن عشرات الآلاف من أحرار الشعب اليمني التحقوا بالجبهات ومثلهم ضمن الاحتياطي العام الجاهز والمستعد لتلبية نداء الواجب في أي لحظة. مضيفا أن من أهم الإنجازات التي حققتها القوات اليمنية هو تمكنها من تحييد أسلحة تفوق بها العدوان، وحققت خطوات في سبيل التعامل مع مختلف الظروف.

وأشار متحدث القوات المسلحة إلى أنه كلما طال أمد العدوان ازداد اليمن قوةً على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات.
ويرى العديد من المحللين السياسيين ان العدوان السعودي الاماراتي عندما يشعر بالعجز في ميادين القتال ويرى ان هناك تطورا لافتا في المعارك يقوم باستهداف المدنيين بشكل مباشر لفرض معادلة الارعاب والتخويف. فبعد مجزرة كشر بمحافظة حجة التي ارتكبها الطيران السعودي الاماراتي الشهر الماضي وراح ضحيتها عشرات النساء والاطفال قام طيران التحالف بارتكاب جريمة افظع منها وذلك باستهداف مدرسة في منطقة سعوان بمدينة صنعاء. واعلن المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية الدكتور يوسف الحاضري ان عدد الشهداء بلغ 14 شهيدا بينهم 13 طفلا و95 جريحا جراء مجزرة العدوان في منطقة سعوان، فيما شدد وزير الاعلام اليمني ضيف الله الشامي على ان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية شركاء للعدوان إن لم يتخذوا موقفا واجراء ضده.

وتعكس هذه الممارسات الاجرامية واقع وسلوكيات دول العدوان التي لم تحترم اي قانون او شريعة سماوية او وضعية من خلال التعويض على خسائرها الميدانية بارتكاب المجازر بحق الاطفال والنساء بل انها تقوم دائما في البدايات بالمغالطات والاكاذيب ونشر الشائعات ثم بعد ان تهدأ الاوضاع تعترف امام العالم بارتكابها هذه المجازر مقدمة تبريرات لا يصدقها عقل اي انسان.

(عبد الرحمن راجح - العالم)

آخر الأخبار