سلطات هادي تضع الشروط لدخول اليمنين الى عدن

اشترطت السلطات اليمنية في حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن، حصول مواطني الشمال على "تصريح مرور"، مخصص للأجانب، لتمكينهم من دخول المدينة، ما أثار غضبا واسعا بين اليمنيين.

واعتبرت السلطات المواطنين اليمنيين القادمين من المحافظات الشمالية، مثل "الأجانب"، الذين يتوجب حصولهم على تصريح عبور للدخول.

وتداول ناشطون صورة للتصريح الخاص بأكاديمي في جامعة صنعاء، والصادر عن إدارة الأمن في عدن.

وجاء في نص التصريح الصادرة يوم 7 مارس/آذار الجاري: "الأخوة مسؤولي نقاط تفتيش محافظات الضالع، ولحج، وعدن.. الموضوع: تصريح مرور للأجانب.. يُصرح للدكتور جميل أحمد عون، يمني الجنسية، بدخول محافظة عدن، على أن يغادر يوم 26 من الشهر نفسه"، وذيل التصريح بختم رسمي من فرع ما تسمى بـ"وزارة الداخلية" في عدن.

 

ويتولى إدارة الأمن في عدن اللواء "شلال علي شائع"، وهو حليف قوي للإمارات، ويُحسب من الموالين لما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".

ولم يتسنّ الحصول على تعليق من إدارة الأمن بعدن، بشأن التوجيه.

وتقوم قوات المرتزقة المدعومة من الإمارات، في الضالع ولحج (جنوب)، بين الحين والآخر بمنع أبناء المناطق الشمالية من الدخول إلى عدن جنوبي البلاد، كما نظمت خلال السنوات الماضية حملات لطرد أبناء محافظات الشمال من الجنوب.

وأثار التصريح الأمني، غضبا واسعا بين اليمنيين، الذين اعتبروه "تكريسا للانفصال"، واصفين الأمر بأنه "مؤامرة كبيرة تقودها أطراف إقليمية ودولية لتقسيم اليمن".

وتسيطر قوات مدعومة إماراتية على مدينة عدن، الوقاعة في الجنوب اليمني، تتبع لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

ويعد ملف تقسيم اليمن، وانفصال جنوبه عن شماله، أحد محاور الخلاف بين السعودية والإمارات، اللتين تقودان تحالفا عسكريا ضد اليمن.

 

آخر الأخبار