رصاصة ظهرت خارج الجعبة؟

الصور والمشاهد التي وزعها الاعلام الحربي لتحلية مياه جيزان والتي التقطتها الطائرات اليمنية المسيرة ليست كل شيء لالالا ليست كل شيء هل تذكرون غلام موسى عندما قال اذ اوينا الى الصخرة فأنى نسيت الحوت فرد عليه موسى وقال ذلك ما كنا نبغ .. الى اخر القصة.
يعني هذا ان الصور والمشاهد العالية الدقة التي تم التقاطها بدون علم العدو الا بعد الكشف عنها وعرضها ليست إلا نزر يسير من مخزون استراتيجي من الأهداف التي تم رصدها ليس في جيزان فحسب وليس اهداف اقتصادية فحسب بل هناك اكبر من ذلك بكثير في ابو ظبي ودبي والرياض وجده وغيرها توزيع المشاهد والصور بمثابة رسالة تحذير للعدوان مفادها ان الجيش واللجان الشعبية يرصدون بدقة اهداف في عمق العدو وفق خطة عسكرية مدروسة ولم يتبق الا تنفيذ الخطة في الوقت المناسب، ولكن لا يزال هنالك فرصة للعدو لكي يحافظ على قواعده ومعسكراته ومطاراته ومنشآته وهي ان يجعل السلام يحول بين قصف هذه الأهداف.
اعتبروها حرباً اعلامية او حرباً نفسية او غير ذلك ولكن اياكم ان تتجاهلوها او تغضوا الطرف عنها لأنها سوف تصبح واقعاً في الايام القادمة اذا لم يحصل فرصة حقيقة للسلام في اليمن واذا لم يتوقف العدوان ويفتك الحصار، فهذا يعني ان الجيش واللجان الشعبية امام خيار نهائي لا رجعة عنه وهو الشروع في تنفيذ العمليات التي تم التحضير لها وهي ليست قليلة بل اكثر مما يتصور العدو فكما هو معلوم ان الجيش واللجان لا يكشفون عما في جعبتهم مرة واحده والله تعالى هو من له الأمر من قبل ومن بعد.

(زيد البعوه)

آخر الأخبار