اللجنة الوطنية للأسرى: الطرف الاخر يعرقل الاتفاق وينكر وجود أسرى لديه داخل السجون

قال رئيس اللجنة الوطنية للأسرى في صنعاء عبد القادر المرتضى"كنا نأمل في مفاوضات عمان بالتوصل مع الطرف اليمني الاخر الى التوقيع على قائمة نهائية للاسرى الذين سيفرج عنهم، ونظرا لعدم تمكننا من ذلك نتيجة تعنت الطرف الاخر وحضوره وليس بيده شيء، كان لا بد من الخروج ولو بأقل النتائج."

وأضاف المرتضى في مقابلة مع وكالة يونيوز للأخبار أنه "جرى الاتفاق على اعادة جدول الالية التنفيذية وتبادلنا الافادات، وللاسف اتت افادة الطرف الاخر أسوأ من الافادة الاولى حيث انكر وجود اسرى لديه داخل السجون في اليمن او خارجه، كما تم الاتفاق على ان يتم تقديم ملاحظات على الافادات بعد يومين من الانتهاء من المفاوضات، ويليها بعد أسبوع الرد على الملاحظات وعلى ان يكون في نهاية الشهر جولة جديدة اما في جنيف او عمان لتقييم النتائج ، ولمحاولة الوصول الى التوقيع على الكشوفات النهائية، وإذا كان هناك اي تجاوب من الطرف الاخر ستكون هي الخطوة الاخيرة التي لن يكون بعدها الا التنفيذ الشامل لتبادل الاسرى."

وأوضح المرتضى : "ان ابرز النقاط العالقة تتمثل في 3 نقاط رئيسية هي ان الطرف الاخر لم يفصح عن مصير الاسرى والمخفيين الموجودين داخل السجون سواء داخل اليمن او خارجها، فمن قائمة تتضمن أسماء 7500 أسير لم يفصح الا عن 700 اسير فقط، بل أنكر وجود البقية مع ان الكثير منهم قد زارهم الصليب الاحمر وهم على تواصل معنا ومع اهلهم."

وأكد المرتضى على ان"هناك أطرافا رافضة لاتفاق تبادل الاسرى ولا يريدون له ان ينفذ، ومن أبرز هذه الاطراف الامارات ومن هم تحت رايتها في الساحل الغربي وفي الجنوب، هم لا يريدون تنفيذ الاتفاق والدليل انهم لم يفصحوا عن اسم اي اسير من الموجودين لديهم ، ولم يرفعوا قائمة بأسماء اسراهم الموجودين لدينا، وهذا يقلقنا جدا ومن خلاله شعرنا ان الامارات ومن تحت رايتها لا يريدون تنفيذ الاتفاق."

وأردف رئيس اللجنة الوطنية للأسرى في صنعاء : "ان الطرف الذي نتفاوض معه لا يمتلك الصلاحية في اتخاذ القرارات، فأي خطوة يتم الاتفاق عليها لا يستطيع ان يبت فيها قبل الرجوع الى الرياض لاخذ الاذن من هناك."

وإستطرد المرتضى قائلا ، "لقد تأخر تنفيذ إتفاق تبادل الاسرى واضطررنا الى العودة الى نقطة البداية واعادة جدولة الالية التنفيذية وهذا ما خرجنا به من مشاورات عمان."

وأشار الى انه : "جرى الاتفاق على ان تكون الجولة القادمة من الحوار حاسمة، ومن خلالها يتم الفحص النهائي للقوائم والكشوفات والتوقيع على القوائم النهائية التي من خلالها يتم تبادل الاسرى، وهذا كله يتوقف على مدى استعداد الطرف الاخر للدخول في ذلك."وقال : "ان موعد اللقاء مع الطرف الاخر في 28 او 30 من الشهر الحالي، ولم يحدد المكان بعد، وقد يكون إما في جنيف أو عمان."

أضاف: "بالنسبة الى الاسير السعودي، تعاملنا مع هذه الحالة كحالة انسانية بشكل كبير جدا، قمنا بإبلاغ الامم المتحدة عبر رسالة رسمية عن حالة هذا الاسير، وطلبنا منهم ابلاغ الامن السعودي بأننا على استعداد لاجراء عملية تبادل مستعجلة بهذا الاسير حفاظا على حياته حتى يستطيع أن ينقل الى خارج اليمن لاجراء عملية جراحية لا تتوافر في اليمن نظرا للحصار وانعدام الادوية."

واوضح ان "الرد السعودي بشأن الاسير السعودي لدينا كان سلبيا جدا ، ولم يتفاعل مع الموضوع سوى ببرودة كبيرة جدا، وابلغنا ونسقنا مع الصليب الاحمر، وهو على اطلاع كامل بحالته وهو يقوم بتقديم ما امكن من العلاجات، وابلغناهم بأن لا مشكلة لدينا بأن يتم نقل الاسير السعودي الى اي دولة خارج اليمن عبر الصليب الاحمر على ان يقدموا لنا الضمانة بإعادته."

وختم المرتضى بالقول : "ما زلنا الى الان ننتظر البت بأمر الاسير السعودي، وهناك محاولة من الامم المتحدة بإقناع الجانب السعودي بتبادل هذا الاسير والى الان لا تجاوب يمكن التعويل عليه في هذا الموضوع."

آخر الأخبار