ترجمة فاطمة موسى | يطالب مشرّعون أميركيّون من الحزب الديمقراطي إدارة ترامب بإجابات بعد مقتل عشرات الأطفال في غارة جويّة على حافلة مدرسيّة في اليمن الأسبوع الماضي.
ونقل تقرير لموقع (USATODAY) عن مسؤولين يمنيين أنّ 51 شخصًا على الأقلّ قُتلوا - بينهم 40 طفلًا - عندما قصف التحالف الذي تقوده السعودية الحافلة في محافظة صعدة, شمال اليمن ، يوم الخميس الماضي.
وتقدّم الولايات المتحدة, بريطانيا, وفرنسا الدعم اللوجستي والإستخباراتي للحملة التي تقودها السعودية والتي تشمل دولة الإمارات العربية المتحدة.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنّ التحالف الذي تقوده السعودية اعتبر في البداية أنّ الغارة "مشروعة ", وفيما بعد قال أنّه سيحقّق في "الأضرار الجانبيّة". ووصف المسؤولون الحوثيّون الغارة بأنّها "جريمة ارتكبتها أميركا وحلفاؤها ضدّ أطفال اليمن", وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية.
وحضر الآلاف من اليمنيّين جنازة تشييع الأطفال في صعدة في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقالت الامم المتحدة إنّ معظم الاطفال الضحايا الذين كانوا عائدين من معسكر صيفي تتراوح أعمارهم بين 10 الى 13 عاما. وأصيب أكثر من 70 شخصًا، وفًقا للصليب الأحمر.
وكتب أعضاء ديمقراطيون من مجلس النواب ومجلس الشيوخ ثلاثة رسائل إلى مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية يطالبون بها بإجابات حول تورّط الولايات المتحدة في الحرب الأهليّة الدائرة في اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات. السيناتور إليزابيث وارن ، د. ماس ، كتبت إلى قائد القيادة المركزية الأميريكية الجنرال جوزيف فوتيل للاطلاع على كيفية دعم الولايات المتحدة لحملة التفجير التي تقودها السعودية ، حسب ما أفادته وكالة إنترسبت.
المتحدثة باسم البنتاغون اللفتنانت ريبيكا ريبريتش قالت في بيان أن الولايات المتحدة "حثّت التحالف بقيادة السعودية على إجراء تحقيق شامل حول الغارة والإعلان عن النتائج"، وقالت ريبريتش إن الجنرال الأميركي مايكل إكس. غاريت "ضغط على السعوديين" لاستخدام الموارد اللازمة للتحقيق. وقالت في البيان أيضًا "ندعو جميع الاطراف لاتخاذ كلّ الاحتياطات اللازمة لتفادي إلحاق الضرر بالمدنيين." "لقد ناقشنا باستمرار وعزّزنا الإجراءات للحدّ من الإصابات المدنية."
وكتب ديمقراطيّون في مجلس النواب لوزير الدفاع جيم ماتيس ووزير الخارجية مايك بومبيو ومدير المخابرات القومية دانييل كوتس يطلبون فيه تزويدهم بمعلومات حول مشاركة الولايات المتحدة في الصراع الدائر في اليمن, حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وكتب النائب تيد ليو ، د - كاليفورنيا الى المفتش العام لوزارة الدفاع ، داعيًا إلى إجراء تحقيق في ما إذا كان الأفراد الأميركيون الذين يدعمون التحالف الذي تقوده السعودية ينتهكون قانون الولايات المتحدة أو القانون الدولي.
وفي يوم الإثنين ، وقّع الرئيس دونالد ترامب على موازنة الدفاع بقيمة 716 مليار دولار لتصبح قانونًا تتضمن إجراءً يطلب فيه من إدارته تحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة أو حلفاؤها قد انتهكوا قانون أو سياسة الولايات المتحدة أثناء مساعدة التحالف بقيادة السعودية في اليمن. أثار ترامب اعتراضات على 52 حكمًا من القانون الجديد , بما في ذلك هذا التدبير.
(راصد اليمن/قسم الترجمة)
