عشرات الأطفال اليمنيين يدونون اسماءهم في سجل التحالف الدامي

لم يكد شعب اليمن يفيق من جريمة إستهداف مستشفى الثورة وسوق بيع السمك في مدينة الحديدة التي وقعت قبل أسبوع ، واستشهد فيها (55) مدنياً، وجرح أكثر (140) اخرين، حتى أرتكب طيران التحالف اليوم جريمة مروعة أخرى في ضحيان صعدة ضحاياها  من الأطفال.

جريمة ضحيان جائت في الوقت الذي كان فيه التحالف ما يزال يواصل محاولاته للتنصل من جريمتي الحديدة  أمام المجتمع الدولي حتى اليوم، مستخدماًمجموعة مصطلحات الثابتة الموجودة في قاموس التحالف لتبرير مثل هذه الجرائم والمتمثلة بـ” تلقينا إحداثيات من حكومة  الشرعية” أو “لم نقم بأي عملية في المكان الذي حدثت فيه الجريمة” وهي عبارتان شهيرتان تستخدمها دول التحالف عند إرتكاب جريمة حرب وابادة جماعية في حق المدنيين في اليمن، في حال حظيت الجريمة باستنكار إحدى المنظمات الدولية المتواجدة في اليمن .

وفي كل مرة يعاود التحالف إرتكاب جرائمه ضد المدنيين اليمنيين وهو يشعر بالاطمئنان بأن المجتمع الدولي لا يستطيع محاسبة تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد اليمن ويمكنه أن يفعل ما يشاء من جرائم وانتهاكات .

يستطيع الييمنيون أن يعددوا المئات من جرائم الحرب التي ارتكبها الطيران في حق المدنيين، ويستطيع التحالف أن يقول بكل برود “لم نكن هناك”، أو ” لقد اعطتنا حكومة الشرعية إحداثيات خاطئة” وعلى العالم أن يقعد متفرجاً بين الضحية والجلاد، ويتظاهر بعدم التصديق .

من بين كل البيانات التي صدرت لإدانة جريمة الحديدة كان هناك بيان واحد مشترك صدر عن ممثل الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي والمفوض الأوروبي للمساعدات وإدارة الأزمات والذي قال إن  “الغارات الجوية المتتالية بالحديدة تذكير مأساوي بأن القانون الدولي يتم خرقه بشكل يومي في اليمن”.  وهو البيان الوحيد الذي اوجع التحالف ودفعه للرد، بينما لم يكترث التحالف لبقية الإدانات الأخرى لأنها لم تكن حقيقية وكانت بمثابة من يضرب القاتل بريشة نعامة عقوبة على جرائمه بحق سعب بأكمله.

 

بعد جريمتي الحديدة الاربعاء قبل الماضي قتل (22) مدنياً واصاب (8) اخرين بين يومي الأثنين والأربعاء فقط من الأسبوع الجاري في محافظتي حجة وعمران، وكان الضحايا بالكامل من الأطفال والنساء.

ومن دون أن تعير دول التحالف إهتماماً لشعوب وحكومات العالم، عاد التحالف ليرتكب جريمة مروعة بحق اطفال اليمن اليوم الخميس، عندما إستهدف حافلة تقل اطفال من طلاب المراكز الصيفية في سوق ضحيان بمحافظة صعدة، مما أدى إلى إستشهاد(48) طفلاً وإصابة (77) اخرين معظمهم اطفال في إحصائية غير نهائية بسبب لاوضاع الحرجة لبعض الجرحى.

امام تجاهل  المجتمع الدولي لجرائم التحالف في اليمن، لم يعد أمام الشعب اليمني سوى خيار التعبئة العامة لمواجهة دول تحالف العدوان القاتل، والأخذ بخيار قوة السلاح، ومن كان يعتقد أن ان جرائم اللتحالف فسيكون مخطئاً لأن التحالف يؤمن أن من حقه أن يقتل كل من هو على أرض اليمن، لأن التحالف لايرى في اليمنيين سوى أعداء اينما كانوا.

آخر الأخبار