مستشار بن زايد يعترف باستحالة التفوق العسكري للتحالف: لوقف الحرب وعودة الجنود الإماراتيين

إعترف عبدالخالق عبدالله، أبرز مستشاري ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، باستحالة قدرة «التحالف» على إنهاء الحرب في اليمن عسكرياً، معلناً تأييده لوقفها، وسرعة عودة الجنود الإماراتيين إلى بلادهم.
وقال عبدالله، في تغريدات على صفحته في «تويتر»، إنه «بعد 4 سنوات اتضح أنه لا يمكن كسب هذه الحرب بالضربة العسكرية القاضية»، متوقعاً أن «تستمر الحرب لأربع سنوات أخرى بثمن سياسي وإنساني باهظ».
وأضاف «إذا أمكن عودة الشرعية إلى صنعاء بالمفاوضات فاهلاً بالحل الدبلوماسي».
وتابع المستشار الإماراتي، تغريداته، التي تعد الأولى من نوعها التي تكشف عن إقتناع أبوظبي بتورطها في اليمن، قائلا «أنا مع وقف الحرب حالا وعودة جنود الامارات إلى الوطن عندما يتم تسليم ميناء الحديدة وخروج مليشيات الحوثي بسلام من الحديدة»، مضيفاً أن «الإمارات قدمت في التحالف العربي بقيادة السعودية كل ما يمكن تقديمه للحكومة الشرعية، وحان وقت وقف القتال وترتيب وضع يمن مابعد الحرب دبلوماسيا».
وسبق أن نشرت صحيفة «النيشن» الإماراتية، خبراً نقلاً عن مسؤول إمارتي قوله إنه «التقى في واشنطن بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، للبحث في إمكانية التوصل لصفقة حول ميناء الحديدة قد تؤدي لانهاء الحرب في اليمن»، ووصف عبدالله، حنيها ذلك بأنه «خبر مفرح للغاية».
وكان الشيخ راشد بن حمد الشرقي، نجل حاكم الفجيرة، الذي لجأ إلى قطر في 16 مايو الماضي، قد كشف عن وجود خلافات بين حكام الإمارات جراء تورطهم في حرب اليمن.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن الشرقي (31 عاماً)، النجل الثاني لحاكم الفجيرة، أعلن الفرار من الإمارات «خشية على حياته بسبب خلاف مع حكام أبوظبي».
وأكد راشد في مقابلة مع الصحيفة، على تصاعد التوتر بين المسؤولين في الإمارات حول الالتزام العسكري للبلاد في الحرب الجارية في اليمن.
كما لفت إلى أن عدد القتلى من الجنود الإماراتيين في اليمن، يتجاوز حصيلة المئة قتيل، التي أُعلنت رسمياً، وقال «هناك قتلى من الفجيرة أكثر بكثير من أي إمارة أخرى».



آخر الأخبار