معهد «الشرق الأوسط»: الحل في أيدي اليمنيين فقط

أكد معهد «الشرق الأوسط» الأمريكي، على أن «اليمنيين فقط وحدهم من يمكنهم إنهاء الصراع الدائر في بلادهم، وليس المجتمع الدولي».
وأوضح المعهد، أن المجتمع الدولي «يمكنه فقط، أن يساعد في خلق جو يمكّن المفاوضين من التوصل إلى اتفاق يمنح السكان اليمنيين الذين يعانون من الحرب، أمل في المستقبل»، مشدداً على وجوب «عدم تحميل الأمم المتحدة أكثر من اللازم في هذه الموضوع».
وأشار المعهد إلى أن «على اليمنيين أن يركزوا الآن على إنهاء أزمة بلادهم فوراً، والعمل على إعادة تأسيس الحكم في صنعاء، واستعادة الاقتصاد، وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة، وإعطاء أبناء وطنهم فرصة لاستعادة إحساسهم بالأمن والاستقرار»، معتبراً أن «توقع أن تحل مفاوضات الأمم المتحدة جميع التحديات العديدة التي تواجه اليمن سيؤدي بالتأكيد إلى خيبة أمل».
ولفت المعهد إلى أن هناك «مؤشرات واعدة على أن التحالف الذي تقوده من السعودية، قد وافق على فتح نافذة لإمكانية العودة إلى العملية السياسية في اليمن بعد عام من التوقف، وذلك بالتزامن مع إعلان الحوثيين عن استعدادهم لتسليم عملية ميناء الحديدة إلى طرف ثالث محايد، والذي سيكون على الأرجح الأمم المتحدة».
وكشف في تحليل أعده السفير الأمريكي السابق في اليمن، جيرالد فيرستين، عن «لقاءٍ قريب من المقرر أن يجمع نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان، مع وزراء الخارجية في كل من المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لمناقشة الخطوات التالية بعد الحديدة».
وشدد المعهد على «أهمية أن يوضح شركاء التحالف أنهم سيوفون بالتزاماتهم، وأن يضمنوا وصولاً غير مقيد إلى ميناء الحديدة ليس فقط للشحنات الإنسانية، ولكن أيضاً للشحن البحري التجاري الذي يوفر الجزء الأكبر من منتجات اليمن المستوردة»، مبيناً أنه «في هذه اللحظة يجب أن ينتقل فيها التركيز من العمليات العسكرية إلى العملية السياسية».
وأكد المعهد على أن «التنسيق بين الشركاء أمر أساسي»، ولكنه اعتبر أنه «غير كافٍ لضمان أن الوزن الكامل للمجتمع الدولي يقف وراء دفعة جديدة لإنهاء النزاع في اليمن سلمياً». 

وفي سياق آخر، تطرق معهد «الشرق الأوسط» إلى أهمية دور سلطة عُمان «كشريك ثابت وبناء في الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن، مشدداً على وجوب أن «تواصل الأمم المتحدة النظر إلى الدور العماني بإيجابية لتسهيل مشاركة الحوثيين في أي محادثات قادمة»، منوهاً إلى أن ذلك ينطبق أيضاً على «المجموعة الرباعية» في إشارة إلى كل من الولايات المتحدة والمملكة والمتحدة والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
كما أوضح المعهد أنه «يمكن لروسيا أيضاً، أن تكون عنصراً مهماً في الدفع بالعملية السياسة في اليمن، بعد أن لعبت دوراً إيجابياً في الجهود السابقة لحل الأزمة السياسية في الربيع العربي في البلد نفسه، فضلاً عن قدرتها في التأثير على الحوثيين، وإقناع إيران بإنهاء سلوكها العدواني والسماح لنجاح عملية الأمم المتحدة».
وختم المعهد تحليله مؤكداً على أن «اليمنيين سيحتاجون إلى التفكير في أساليب جديدة لحل المشكلات، بما في ذلك إعادة تقييم توصيات مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في العام 2014، بالإضافة إلى انتخاب برلمان جديد، وإدارة رئاسية، يتمتعان بثقة الشعب اليمني، وأن على المجتمع الدول، بل ويجب عليه، الالتزام بكونه شريكاً كاملاً في هذا الجهد».

آخر الأخبار