إحصائية | الجريمة المنظمة لتحالف العدوان على اليمن خلال 1200 يوم

1200 يوم من عمر الحرب التي يفرضها «التحالف» بقيادة السعودية، على الشعب اليمني منذ السادس والعشرين من مارس 2015 وحتى العاشر من يوليو الجاري، حوّلت حياة اليمنيين إلى جحيم، وضاعفت معاناتهم، فدمّرت البنية التحتية واستهدفت المنشآت الخدمية والتجارية والاقتصادية، ولم تستثن حتى المساجد التي تعد «بيوت الله». 
أكثر من 37 ألف و896 يمنياً من المدنيين قتلوا وأصيبوا، من مختلف الأعمار والأجناس، بغارات «التحالف» خلال الفترة الماضية من عمر الحرب، وتشير إحصائية حديثة صادرة عن «المركز القانوني للحقوق والتنمية» في صنعاء إلى أن إجمالي القتلى من المدنيين ارتفع إلى 14718 قتيلاً وقتيلة، وتصاعد إجمالي الجرحى إلى 17479 خلال 1200 يوم من الحرب. 
الضحايا المدنيين بالأرقام 
الإحصائية الحديثة التي أحصت أحداث 1200 يوم من الحرب على الشعب اليمني، تكشف حجم الجريمة التي ارتكبها طيران «التحالف» بحق المواطنين الأبرياء، الذين لا علاقة لهم بالحرب، بل استهدفهم «التحالف» بطائراته المتطورة بغارات فتاكة، في منازلهم ومتاجرهم ووسائل النقل الخاصة بهم، وفي صالات الأعراس والطرقات العامة والمزارع والأسواق دون أي جرم اقترفوه، سوى أنهم فضّلوا البقاء في قراهم ومدنهم تحت أعلى المخاطر، على الشتات. فالإحصائية الحديثة تؤكد مقتل وإصابة 6620 طفل وطفلة خلال الفترة الماضية من عمر الحرب، قتل منهم 3398 طفل وطفلة بغارات طيران «التحالف»، وأصيب 3222 طفل وطفلة بجروح متفاوتة.
كما تؤكد مقتل وإصابة 4662 امرأة، حيث بلغ اجمالي النساء اللاتي قتلن بغارات جوية مباشرة لـ«التحالف» 2185 امرأة، وأصيبت 2477 امرأة. ووفقاً للإحصائية، فأن إجمالي الضحايا المدنيين من الرجال بلغ منذ بدء الحرب على اليمن 26704 بين قتيل وجريح، منهم 9225 قتيل و17479 جريح، الآلاف منهم جراحاتهم بالغة، والعشرات منهم قضوا نحبهم متأثرين بإصابتهم المختلفة نتيجة تدهور أداء القطاع الصحي اليمني جراء الحرب والحصار. 
وبالنظر إلى خارطة الضحايا اتضح أن محافظة صعدة تحتل الصدارة في إجمالي القتلى والجرحى المدنيين من الرجال والنساء والأطفال.
البنية التحتية المستهدفة
الإحصائية أكدت بالأرقام تعرض البنية التحتية لعملية تدمير ممنهجة وشاملة من قبل طيران «التحالف» الذي استهدف وفق ما أشارت إلية إحصائية «المركز القانوني للحقوق والتنمية»، وهو المركز الوحيد الذي يعمل على رصد ومتابعة «جرائم التحالف» بصورة يومية منذ اليوم الأول للحرب حتى اليوم، حيث أكد ارتفاع وتيرة استهداف البنية التحتية والمنشأة الخدمية والاقتصادية في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة «الإنقاذ» بصنعاء إلى الآلاف الجرائم.
في مجال البنية التحتية، بلغ عدد منازل المواطنين المتضررة كلياً وجزئياً جراء القصف الجوي للتحالف على مدى 1200 يوم من عمر الحرب، 414547 منزلاً، وارتفع عدد المنشآت الحكومية المستهدفة إلى 1797 منشأة، وبلغ إجمالي شبكات ومحطات الاتصال التي استهدفت ودمرت تدميراً كاملاً 421 محطة، وبلغ عدد إجمالي خزانات مياه الشرب وشبكات المياه 727 خزان وشبكة، وبلغت محطات الكهرباء المستهدفة 185 محطة، كما ارتفع مسلسل استهداف الطرق العامة والجسور إلى 2512 طريق وجسر، بالإضافة إلى الأضرار التي طالت 12 ميناء بري وبحري و14 مطار جوي جراء الحرب. 
القطاع الخدمي كبنك أهداف
القطاع الخدمي كان أول المستهدفين، ورغم أهميته وتحريم كافة القوانين الدولية استهدافه، إلا أن «التحالف» حوّله إلى بنك أهداف لعملياته العسكرية في اليمن.
وعلى مدى الفترة الماضية من عمر الحرب، استهدف طيران «التحالف» 2963 مزرعة، وكان معظم تلك المزارع التي استهدفت بقنابل عنقودية في صعدة وأخرى في الحديدة، كما دمر 219 معلماً أثرياً، معظم تلك المعالم عمرها ضارب في القدم ولها تاريخ عريق وتعد من التراث الإنساني العالمي. 
ووفقاً للإحصائية، فقد طالت غارات«التحالف» 63 منشأة إعلامية و112 منشأة رياضية، و271 منشأة سياحية، و147 منشأة جامعية، و882 مدرسة أساسية وثانوية ومعهد تدريب مهني وتقني، و318 مستشفى ومرفق صحي. فيما بلغ عدد المساجد التي استهدفت بغارات طيران «التحالف» في اليمن منذ بدأ الحرب حتى العاشر من يوليو الجاري 917 مسجداً.





المنشآت الاقتصادية المدمّرة
استهدف «التحالف» الاقتصاد اليمني منذ الوهلة الأولى للحرب، فقد أعلن «التحالف» عن حظر الطيران وإغلاق الموانئ البرية والبحرية ووقف التحويلات المالية من وإلى البنوك اليمنية، وحوّل اليمن إلى سجن كبير لأبنائه مبرراً ذلك بـ«محاربة المد الإيراني وإعادة الشرعية»، التي أتضح أنها شعارات لا صلة لها بالأعمال التدميرية لـ«التحالف» في اليمن بل تدمير اليمن. 
فعلى مدى الفترة التي مضت من عمر الحرب، استهدف طيران «التحالف» بطريقة مباشرة 316 مصنعاً كان يعمل فيها الآلاف من العاملين الذين فقدو مصادر عيشهم، ومعظم المصانع المستهدفة هي مصانع صناعات غذائية خفيفة، ومصانع أسمنت، ومصانع ألبان، ومصانع أدوية.
كما استهدف «التحالف» 620 سوق شعبية محاولاً إيقاف الحركة التجارية، ودمّر 746 مخزن أغذية محاولاً التسبّب في أزمة غذائية في بلد يواجه المجاعة، كما استهدف إمدادات الغذاء بين المحافظات ليستهدف 608 شاحنه غذاء البعض منها كانت تابعة للأمم المتحدة. 
وخلال 1200 يوم أيضاً، استهدفت طائرات «التحالف» 630 محطة وقود، و265 ناقلة وقود بهدف إختلاق أزمة وقود، كما حوّلت طائراته 3919 وسيلة نقل مدنية تابعة لمواطنين إلى أهداف لعملياتها العسكرية، واستهدفت 295 مزرعة دواجن ومواشي.

آخر الأخبار