الحرب في اليمن فشلت فشلاً ذريعاً

فشلت الحرب في اليمن فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق اهدافها المعلنة بعد ان استمرت لعامها الرابع دون تقدم حاسم. تحالف عربي كبير قيل في باديء الأمر إنه مكون من اكثر من عشر دول مزودة باحسن واحدث انواع الاسلحة الامارات والسعودية على وجه التحديد صرفا على التسليح أكثر مما يصرفان على تطوير التعليم او الصحة العامة. وخبرة مصرية قتالية لكنها جهود وخطط عسكرية غير مجدية.
لم تحقق القوة العسكرية السعودية اي انجاز عسكري يعتد به في حربها الضروس في اليمن، اللهم إلا نشاطها الجوي الذي يهمن على سماء اليمن إلا انه لم يستطع تحييد الصواريخ البالستية فتلك الصواريخ ما برحت تطلق على الاراضي السعودية بشكل أسبوعي.

الملاحظ ان القوة العسكرية السعودية راحت تفتح جبهة جديدة في محافظة المهرة شرق اليمن، وتشير التقارير الواردة من اليمن الى أن القوات السعودية انزلت معدات وآليات عسكرية ثقيلة منها مدرعات عسكرية وعربات مكافحة الشغب في يوم 6 يوليو/تموز الجاري وطائرات آباتشي الى مطار الغيضة الدولي الذي حولته القوات السعودية الى قاعدة عسكرية لها.

تقول صحيفة "المهرة بوست" الالكترونية ان راجح باكريت محافظ المهرة المتواجد في الرياض، طلب من السعودية تكثيف تواجدها العسكري في المهرة لتعينه على فرض سيطرته على المحافظة بشكل كامل.

في الوقت نفسه تجري مظاهرات واعتصامات سلمية من مواطني المهرة رافعة شعار التأكيد على السيادة الوطنية ومطالبها بخروج جميع القوات من مطار الغيضة وميناء نشطون وتسليم منفذي صرفيت وشحن لقوات الجيش اليمني.

سؤال للعسكرية السعودية: لماذا تم فتح جبهة عسكرية جديدة وانتم لم تنجزوا المهام العسكرية في محافظة صعدة ذات الحدود البرية المشتركة مع السعودية وهي معقل الحوثيين، ولم تنجزوا المهام في تعز وتحريرها من قبضة الحوثيين ولم تنجزوا المهام في الحديدة، ومناطق اخرى متعددة، وسؤال اخر ألم تعتقدوا بان هذا السلوك يستفز سلطنة عمان؟

آخر القول: اتمنى من الله عز وجل ان تعيد القيادة السعودية النظر في مواقفها السياسية والعسكرية من اليمن ومحيطها الخليجي، ولا تجعل الخليج واليمن يرتمي في احضان قوى خارجية تُلحق بكم وبنا أضرارا بالغة الخطورة.

 

(بتصرّف / محمد صالح المسفر  -  صحيفة الشرق القطرية) 

آخر الأخبار