خاص | معركة الحديدة وفضيحة جديدة منتظرة للعدوان

إيهاب شوقي - كاتب مصري | معركة الحديدة تعد معركة كاشفة لنوايا العدوان على اليمن، فأهمية الميناء الواقع على البحر الأحمر تكشف خطط العدوان للسيطرة على البحر الاحمر وجعله خليجا امريكيا صهيونيا.
يحاول العدوان ايضا عزل المقاومة اليمنية في الداخل لتبدو وانها مجرد ميليشيات تحتل بؤر في الداخل، ولنزع مقومات الدولة من ايدي المقاومة عبر نزع اتصالها بالخارج.
الامارات تتصدر المزاعم وقيادة المعركة بالوكالة عن الامريكي والصهيوني، فيما يبدو ان العدوان اصبح اماراتيا بالاساس وتراجع الدور السعودي فيه لانه فشل ولم يحقق اية اهداف استراتيجية.
الدعاوى الفارغة التي يقودها اعلام العدوان تعتمد على ترويج ان الميناء هو منبع للسلاح اليمني القادم من طهران وان التحالف يريد السيطرة على الميناء لادخال المساعدات الانسانية، وهو امر مضحك!
اي مساعدات انسانية يريدها التحالف وهو يقصف البنية التحتية ويحاصر اليمن من الجهات الست!
اي مساعدات انسانية واهداف القصف الاستراتيجية هي الانسان اليمني بكافة اجناسه واعماره!
ان طول المعركة بفضل صمود المقاومة جعل الدعاوى الفارغة المتعلقة بالشرعية وغيرها تتراجع لتحل محلها النوايا الحقيقية والمتمثلة في احتلال اليمن والسيطرة على مواقعه الاستراتيجية كي لا تخرج من الحقيبة الجيو استراتيجية الامريكية الصهيونية.
وهو مزيد من الفشل السياسيوالاستراتيجي حيث يراد تهديد الملاحة الدولية لزيادة الضغط السياسي على المقاومة الى جانب الضغط العسكري.
وهو من جانب اخر اعتراف بالفشل ويبدو وكأنه تصعيد خطير لتحريك التفاوض وادخال اطراف دولية جديدة لحفظ ماء الوجه للتحالف الفاشل.
المقاومة التي صمدت في كافة معاركها، قادرة على الصمود في معركة الحديدة وغيرها من المعارك، والعدوان الذي احتل خيرات اليمن وبانت نواياه وافتضحت مطامعه في سوقطرة، يسير الى مزيد من فضح خططه ونواياه بالسيطرة على موانئالبحر الاحمر، اما بالسياسة عبر موانئ لدول ضعيفة او تابعة، واما بالقوة العسكرية للاحرار والمقاومين للمشروع الصهيو امريكي.
انها معركة جديدة وسيفشل فيها العدوان وسيفقد قطعة جديدة من ملابسه، وهي من اواخر القطع والتي سيبدو معها عاريا تماما وعاجزا عن مداراة سوءته.
600 الف مدني يعيشون بالحديدة وجوارها وفقا لتقديرات الامم المتحدة، لا يعبأ بهم التحالف ولا بمصيرهم.
ان واقع الامر وخلافا للدعايات، هو قطع ارزاق اليمنيين وقطع طريق الفتات الذي يصل لضحايا العدوان، وهو احد الاهداف خلافا للهدف الاستراتيجي الرئيسي المتعلق بالسيطرة على موقع استراتيجي بالغ الاهمية.
تمادى العدوان في غيه، وتمادى العالم في نفاقه وصمته، وليس على المقاومة الا التمادي في مقاومتها وصمودها، والنصر صبر ساعة.

(راصد اليمن - خاص)

آخر الأخبار