القوات الإماراتية لم تغادر سقطرى رغم وصول القوات السعودية

كشف مصدر يمني مطلع أن القوات الإماراتية انسحبت من مداخل وبوابات مطار وميناء جزيرة سقطرى، لكنها لم تغادرهما.
وقال المصدر لـ"عربي21"، طالبا عدم الإفصاح عن اسمه، إن القوات الإماراتية التي سيطرت على مطار سقطرى ومينائها نهاية نيسان/ أبريل الماضي، ماتزال متواجدة في الجزيرة، ولم تغادرها.

وأضاف المصدر اليمني من داخل الجزيرة أن قوات يمنية تسلمت المطار والميناء، بعد وصول اللجنة السعودية، وانسحاب العسكريين الإماراتيين الذين انتشروا في هذين المرفقين السياديين، قبل أسبوعين، وكان سببا في نشوب أزمة حادة مع الحكومة اليمنية المستقيلة.

وأشار المصدر إلى أن قوات "أبوظبي" متواجدة حاليا في مطار جزيرة سقطرى ومرفئها، لكن دون مهام. مؤكدا أن الجميع يترقب داخل الجزيرة خروجها.

وكانت السعودية رعت اتفاقا الأحد يقضي "بعودة عمل القوات الأمنية (اليمنية) في المطار والميناء". وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".

وينص أيضا على "سحب كل القوات التي قدمت إلى الجزيرة بعد وصول الحكومة [المستقيلة] (نهاية نيسان/ أبريل)، وتطبيع الحياة في كافة مناطق وجزر الأرخبيل الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن".

وكان رئيس الوزراء في الحكومة اليمنية المستقيلة، أحمد عبيد بن دغر، الذي غادر سقطرى الاثنين، أعلن "انتهاء الأزمة" مع الإمارات في سقطرى، بعد التوصل إلى اتفاق بإعادة الأوضاع في الجزيرة إلى ما كانت عليه قبل الانتشار العسكري الإماراتي فيها.

100 عسكري سعودي

وأفاد المصدر اليمني بأن قوات سعودية وصلت مطار وميناء جزيرة سقطرى، بعد يوم من إعلان التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة بين الحكومة المستقيلة وأبوظبي.

وحسب المصدر، فإن ما لا يقل عن 100 عسكري سعودي وصلوا جزيرة سقطرى؛ بهدف تدريب وتأهيل القوات اليمنية هناك.

السفير السعودي بسقطرى

وفي هذا السياق، ذكر السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل الجابر، أنه وصل جزيرة سقطرى مساء الاثنين.

وتشهد جزيرة سقطرى توترا منذ قيام الإمارات بنشر قوات فيها، دون إذن الحكومة المستقيلة التي كان رئيسها متواجدا في الجزيرة، التي أعلنت رفضها للتحرك الإماراتي، واصفة إياه بـ"العمل غير المبرر"، قبل أن تتوالى ردود الفعل الشعبية والسياسية المساندة، وصولا إلى تقديمها شكوى لمجلس الأمن إزاء الخطوات الإماراتية.

آخر الأخبار