سيناتور أميركي: لتعزيز دور الكونغرس في قرارات الحرب ولا سيما باليمن

كتب عضو مجلس الشيوخ المستقل السيناتور "بيرني ساندرز" مقالة نشرت بمجلة "فورين بوليسي" تطرق فيها الى مشروع القرار الذي تقدم به هو والسيناتور الجمهوري "مايك لي" والسيناتور الديمقراطي "كريس ميرفي" قبل اسابيع والذي طالب الرئيس الاميركي بوقف المشاركة الاميركية بالحرب على اليمن.

وأشار "ساندرز" الى أن مجلس الشيوخ الاميركي قرر بغالبية 55 صوت مقابل 44 عدم التصويت على مشروع القرار المقدم، والى أن اعداد مشروع القرار هذا يعود الى سببين اثنين، الاول هو أن "الحرب التي تقودها السعودية في اليمن"، وفق تعبير الكاتب نفسه، قد أدت الى احدى أسوأ الكوارث الانسانية في التاريخ المعاصر،

والثاني هو أنه حان الوقت للكونغرس كي يستعيد سلطته الدستورية في المسائل التي تتعلق بالحرب.

وقال إن المادة الاولى من الدستور تقول بوضوح أن ممثلي الشعب في الكونغرس هم الذين سيتمتعون بسلطة اعلان الحرب، وليس شخصاً "جالساً بالبيت الابيض".

وتابع "ساندرز"  أنه يجب أن لا ينسى ابداً أن الكارثتين الكبيرتين في السياسة الخارجية الاميركية خلال التاريخ المعاصر تتمثل بالحرب على العراق والحرب في فيتنام، وهذه الكوارث حصلت عندما تراجع الكونغرس عن لعب دوره وسمح للادارات الاميركية "بالكذب على الشعب الاميركي".

وأضاف إن الحرب الاميركية على العراق خلال حقبة بوش الابن أدت الى انعدام الاستقرار في المنطقة وبما في ذلك سوريا، وإنه من شبه الحتمي بأن "داعش" ما كان موجوداً اليوم لولا الحرب الأميركية على العراق.

أما بالنسبة الى اليمن فلفت "ساندرز"  الى أن الولايات المتحدة ومن خلال تقديم المعلومات الاستخبارتية واعادة تزويد الطائرات الحربية السعودية بالوقود، تشارك في عمليات عدائية لم يصرح بها الكونغرس، مشيراً الى أن الحرب على اليمن قوضت المساعي الاميركية للتصدي للارهاب.

وأشار "ساندرز"  الى أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قد التزم بعقد جلسات استماعية حول الحرب على اليمن، معرباً عن امله بأن تتم هذه الجلسات قريباً وتطرح الاسئلة الضرورية حول تبريرات الادارة الاميركية لهذه الحرب.

وفي الختام شدد "ساندرز"  على أن الكونغرس لا يمكنه التخلي عن مسؤولياته الدستورية المتعلقة بموضوع قرارات الحرب.

آخر الأخبار