عبده جميل المخلافي: مطبّعٌ بيننا!

أول إعلامي «يمني» يزور «إسرائيل»
في سابقة هي الأولى من نوعها، يكسر إعلامي يمني حاجز المقاطعة اليمنية للعدو، بزيارته للأراضي المحتلة، ضمن وفد إعلامي عربي، يضم تسعة أعضاء، خمسة منهم مغاربة، ولبناني، وكردي، وسوري، وذلك تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية، للتضامن مع ضحايا «الهولوكست»، بحسب ما نشره موقع «إسرائيل بالعربية»، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وقد أثارت زيارة الإعلامي عبده جميل المخلافي، للعدو الإسرائيلي، موجة سخط عارمة، وردود فعل غاضبة لدى الوسطين اليمني والعربي، وتباينت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي بين غاضبة ومستهزئة بهذا العمل، فيما اعتبر البعض أن زيارة المخلافي ضمن الوفد الصحافي العربي إلى إسرائيل هي «خطوة ممولة من بعض الدول العربية التي تسعى، ومن وراء الكواليس، للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، بغرض كسب موقف مؤيد من الكيان الإسرائيلي لتمرير بعض أجندتها السياسية».

وتداول ناشطون يمنيون وعرب صوراً لمجموعة من الإعلاميين العرب، من بينهم المخلافي، وهم بجوار جندية إسرائيلية من أمام مستشفى نهاريا شمالي فلسطين المحتلة.

وفي السياق، علق الكاتب العام لـ«المرصد المغربي لمناهضة التطبيع» عزيز هناوي، في تصريح صحافي، قائلاً: «هذا نموذج فاضح لسقوط بعض النكرات من الناس الذين باعوا ضمائرهم للعدو الصهيوني وأصبحوا يرتزقون بهكذا خطوات دعائية يراد منها الترويج لفكرة مفادها أن الكيان الصهيوني أصبح طبيعياً في المنطقة».
وأضاف هناوي: «الوجوه التي بالصور هي وجوه نكرات لا يعرفها المغاربة والمقصود هو مجرد حرب دعائية نفسية».
كما أكد الناشط ضد التطبيع مع العدو الإسرائيلي، على أن «المجتمع المغربي يبقى قوياً بعناصر المقاومة فيه وبمواقفه الراسخة ضد العدو الصهيوني وكل أشكال التطبيع معه».
وشدد هناوي على أن «المرصد المغربي لمناهضة التطبيع» يتابع الأمر «عن كثب إلى جانب أمور أخرى في الآونة الأخيرة سيكون للرأي العام الوطني موعد معها قريباً».

يذكر أن هذه الزيارة تأتي بعد أشهر من زيارة قام بها وفد بحريني يضم 24 شخصاً إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، أثناء الاحتجاجات الفلسطينية حول قرار ترامب بشأن القدس، وعقدوا لقاء بشخصيات إسرائيلية.

من هو المخلافي؟

- عبده جميل المخلافي، باحث إعلامي وصحافي ألماني يمني، يحمل درجة دكتوراة في فلسفة الإعلام من جامعة «ماربوج» (ألمانيا) تخصص إعلام عربي دولي.
ـ من مواليد تعز اليمن العام 1962، درس حتى المرحلة الثانوية في تعز، وبعد أداء خدمة الدفاع الوطني في سلاح البحرية اليمنية في ميناء الحديدة انتقل للدراسة والعيش في العاصمة اليمنية صنعاء.
ـ في العام 1984 التحق بقسم العلوم السياسية والاقتصاد جامعة صنعاء، وحصل منها في العام 1988 على بكالوريوس علوم سياسية واقتصاد.
ـ في العام 1989 درس دبلوم السياسة الدولية بكلية التجارة والاقتصاد، جامعة صنعاء.
ـ وفي العام 1992 التحق بدبلوم الدراسات العليا في قسم الإعلام بجامعة صنعاء وتخرج منه عام 1993 بدبلوم عال في الإعلام والاتصال، تخصص صحافة بتقدير «ممتاز».
ـ في العام 1995 غادر إلى ألمانيا حيث التحق، بعد اجتياز دورة اللغة الألمانية، بقسم الإعلام بجامعة «فليب ماريوج»، التي حصل منها العام 1999 على دبلوم عال (ماجستير) في علم الإعلام بتقدير «ممتاز».
ـ وفي العام 2005 حصل من نفس الجامعة على درجة الدكتوراه في فلسفة الإعلام العربي، تخصص إعلام عربي دولي، بتقدير «ممتاز»، عن أطروحته العلمية عن «الفضائيات العربية ـ قناة (الجزيرة) دراسة حالة».
ـ صدر له بداية العام 2006 كتاب باللغة الألمانية بعنوان: «قناة الجزيرة ـ لاعب إقليمي على المسرح الإعلامي العالمي».

(العربي)

آخر الأخبار