«غلوبال ريسيرش»: أحداث عدن... هل راهنت الرياض على الحصان الخاسر؟

ذهب موقع «غلوبال ريسيرش» إلى أن اشتباكات عدن الأخيرة، ستترك تداعيات داخلية وخارجية «عميقة».
وأوضح الموقع الإلكتروني الكندي أن طرد حكومة الرئيس عبد ربه منصورهادي من المناطق الشمالية لليمن إثر «التمرد الحوثي» مطلع العام 2015، وصولاً إلى إخراجها من عدن أخيراً، يعني أن تلك الحكومة «لم يعد لها أي تمثيل رسمي» داخل اليمن، ما «قد يمهد لإعادة تقسيم البلاد» إلى شطرين، شمالي وجنوبي.
وزاد «غلوبال ريسيرش» أن «سيناريو» انفصال الجنوب، قد يدفع نحو صدام سعودي - إماراتي، بالنظر إلى كون الرياض تؤيد الحفاظ على وحدة اليمن، في حين تدعم الإمارات العربية المتحدة «المجلس الانتقالي الجنوبي»، وتؤيد استقلال جنوب اليمن. 
مع ذلك، وبالنظر إلى العلاقات الوثيقة التي تربط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بولي عهد إمارة أبوظبي، محمد بن زايد، رجح «غلوبال ريسيرش» أن يعمد الحليفان الخليجيان إلى حل خلافاتهما حول المستقبل السياسي لليمن بعد الحرب، خلف الأبواب المغلقة، مشدداً على أنه سيكون من الحكمة أن تبادر أبوظبي إلى تقديم مسار «يحفظ ماء وجه بن سلمان» بغية تغيير موقفه، وإقناعه بقبول انفصال جنوب اليمن، وذلك في حال أثبت «المجلس الانتقالي الجنوبي» جدارته على الأرض. 
وبحسب الموقع، فإنه «من المحتمل أن تكون المملكة العربية السعودية قد راهنت على الحصان الخاسر»، جراء رهانها على الرئيس عبد ربه منصور هادي «الذي لا يحظى بشعبية»، و«غير المحبوب» في أوساط الجنوبيين والشماليين على حد سواء. وأردف أن «الحقيقة المرة» المشار إليها أعلاه «قد تكون كافية لإقناع الرياض بإعادة النظر في دعمها لهذا السياسي الفاشل»، وأن «تسلّم بحقيقة أن أياً من الجنوبيين والشماليين لا يريدون حكمه للبلاد». فإذا كان التخلص من هادي، سيسحب ذرائع «التحالف» للتدخل في اليمن، فإن من شأن ذلك أن «يقدم للرياض الذريعة التي تتوخاها من أجل تقليص حجم تدخلها الكارثي، وبالغ التكلفة في الصراع» الدائر هناك.

آخر الأخبار