«صوفان جروب»: اليمن يتجه إلى مزيد من الفوضى بعد أحداث عدن

قالت مؤسسة «صوفان جروب» الأمريكية، المتخصصة بتقديم الخدمات الاستخباراتية والأمنية والاستراتيجية للحكومات والمنظمات متعددة الجنسيات، أن اليمن يتجه إلى مزيد من الفوضى بعد الأحداث التي شهدها عدن نهاية الشهر الماضي، والقتال الذي اندلع بين قوات «المجلس الإنتقالي الجنوبي» المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وقوات «الأولوية الرئاسية» الموالية للرئيس الذي يعيش في المنفى، عبدربه منصور هادي، والمدعومة من المملكة العربية السعودية.
ولفتت «صوفان جروب»، إلى أن هاتين الدولتين الرائداتين في «التحالف»، الذي يقصف اليمن لاخراج حركة «أنصار الله» من السلطة، واستعادتها لصالح الرئيس المعترف به دولياً، عبدربه منصور هادي، باتتا الآن تدعمان فصائل متناحرة، تقاتلان بعضهما البعض، مؤكدة أن اليمن، أصبحت إشكالية كبيرة بالنسبة للمملكة العربية السعودية، وتحديد ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يتولى قيادة حملة إعادة هادي للسطة، في ظل إفادات مراقبون خارجيون بمقتل ما يزيد عن 10 آلاف مدني، نتيجة الضربات الجوية غير الدقيقة أو العشوائية، على الأهداف المدنية، بحسب قول المؤسسة الأمريكية. 
واعتبرت «صوفان جروب»، أن تطورات 28 يناير مثيرة للقلق بشكل كبير، مؤكدة أنها لم تكن مواجهات صغيرة، كون الجانبان استخدما الدبابات والأسلحة الثقيلة، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 36 شخصاً، وإصابة حوالي 185 آخرين، وفقاً لما ذكرته لجنة «الصليب الأحمر الدولية»، مبينة أن ذلك يدل على أنه ليس هناك نقصاً في الأسلحة في اليمن، وأن كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، يساهمان بشكل كبير في دعم الصراع.
وختمت «صوفان جروب» تحليلها، بالتأكيد على أن الهدف الرئيسي للحرب في اليمن، بات في الواقع أبعد للتحقيق مما كان عليه عندما في مارس 2015. وذلك لكون «أنصار الله» قد اقتربوا من إيران، في الوقت الذي يتقاتل أعضاء الإئتلاف المناهض لهم فيما بينهم البين، وأنه وعلى الرغم من ستمرارهم في محاربة «أنصار الله»، فإن الوضع في اليمن سيبح أكثر خطورة. وستزداد الكارثة الإنسانية سوءاً.

آخر الأخبار