نيويورك تايمز: إتهامات هايلي محلّ تشكيك الخبراء

رأت صحيفة «نيويورك تايمز» أن تصريحات المدنوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، ضد طهران، تعد «آخر الخطوات التي تقدم عليها إدارة الرئيس ترامب من أجل معاقبة إيران على خلفية برنامجها الصاروخي، وأفعالها المزعزعة للاستقرار على امتداد الشرق الأوسط».
ولفتت «نيويورك تايمز» إلى أن اتهامات هايلي لطهران، بخرق القرارات الدولية، لا سيما القرار 2231، المتعلق بحظر توريد الأسلحة الإيرانية، غير مثبتة، في إشارة إلى غياب الأدلة الدامغة في هذا الخصوص.
وفي هذا الإطار، نقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، أنه ليس باستطاعتهم تحديد تاريخ حصول جماعة «الحوثيين» على أسلحة إيرانية، تشمل صاروخ «قيام» الباليستي، إلى جانب صواريخ مضادة للدبابات، وطائرات مسيرة من نوع «قاصف 1»، وزوارق مسلحة، ما قد يعني إمكانية وصولها للجماعة قبل تاريخ صدور القرار الدولي المذكور.
أما جيفري لويس، وهو محلل في «معهد ميدلبري للدراسات الدولية»، فقد أوضح بدوره أن أياً من الأسلحة الإيرانية المضبوطة في اليمن، والتي عرضتها هايلي، غير قادرة على حمل رؤوس نووية، مبدياً تشكيكه في رواية الرياض بنجاحها في إسقاط الصاروخ اليمني الذي استهدف مطار الملك خالد الدولي في الرابع من نوفمبر، بالنظر إلى غياب آثار لتعرضه إلى صاروخ اعتراضي مضاد، كما بدا خلال المؤتمر الذي عقدته المندوبة الأمريكية مؤخراً.
وفي سياق الإشارة إلى المزاعم بشأن تزويد إيران لـ«أنصار الله» بالأسلحة، أفاد روبرت مالي، الذي شغل منصب مستشار الرئيس الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأوسط، للصحيفة، بأن «لا أحد ممن يتعامل بجدية مع هذه الشكوك، يشك في أن إيران عملت على مساعدة الحوثيين»، مشدداً على أن ذلك يعد خطأ. وأردف نائب الرئيس لشؤون السياسات في «مجموعة الأزمات الدولية»، بالقول أنه «ما من أحد يشك كذلك، في أن المملكة العربية السعودية عكفت على القيام بممارسات (في اليمن)، تشكل انتهاكاً لأحكام (قانون) الحرب».
وعن آفاق نجاح مساعي واشنطن في حشد الدعم الدولي لسياساتها ضد طهران، فقد شرحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية قد تجد نفسها أمام «معركة صعبة» في سبيل إقناع الحلفاء الأوروبيين، إلى جانب روسيا والصين، من أجل اتخاذ تدابير «أكثر صرامة» بحق إيران، لا سيما وأن علاقة ترامب بالأمم المتحدة اتسمت بالتوتر منذ مجيئه إلى البيت الأبيض.
وفي هذا السياق، أوردت الصحيفة حديث مساعدة وزير الخارجية الأمريكي السابق للشؤون السياسية، ويندي شيرمان، حين اعتبرت أن «نشاط إيران الخبيث في المنطقة يمثل قلقا جدياً»، مشددة على أن «القضية التي أثارتها السفيرة هايلي، يجب أن تتم مراجعتها وفق مسار أممي مناسب».

آخر الأخبار