«التحالف» يخرق هدنته.. ويستهدف أنصاره!

لم يلتزم «التحالف» السعودي الذي يقود حرباً على اليمن، بالهدنة التي أعلنها، ودخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من منتصف ليل أمس. و «عن طريق الخطأ»، أصابت النيران الصديقة المسلحين الذين يحاولون اقتحام قاعدة العند الجوية الإستراتيجية التي لا تزال تحت سيطرة الجيش اليمني و «أنصار الله».
وفيما تأمل الأمم المتحدة التزام الجميع بالهدنة الموقتة، أعلنت المنظمة الدولية، يوم أمس، أنَّ الحرب المتواصلة منذ أربعة أشهر، أسفرت عن سقوط 23 ألف يمني بين قتيل وجريح.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جوهانس فان دير، إنَّ «الأضرار لحقت بالبنية التحتية الحيوية في كافة أرجاء البلاد، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمطارات والموانئ والمساجد والمباني السكنية»، معتبراً أن ذلك «أمر غير مقبول ويتعارض مع كافة المسؤوليات الملقاة على عاتق أطراف النزاع بموجب القانون الإنساني الدولي».
وناشد جميع أطراف النزاع لـ «وضع حد للهجمات على المدنيين وإنهاء تدمير البنية التحتية الحيوية، لتوريد السلع والخدمات الأساسية للسكان المدنيين». كما ناشد المجتمع الدولي والمؤسسات والبلدان المانحة الإسراع بتلبية النداء الإنساني الأخير الذي أطلقته الأمم المتحدة لتمويل عملياتها في اليمن خلال العام الحالي. وقال إنَّ «النداء الإنساني لاقى استجابة بنسبة 15 في المئة فقط من إجمالي 1.6 مليار دولار، وهو المبلغ المطلوب للعمليات الإنسانية في اليمن خلال 2015».
وفي اليوم الأول للهدنة التي يفترض أن تستمر خمسة أيام، قصفت طائرات «التحالف» «عن طريق الخطأ» مواقع المسلحين الموالين لعبد ربه منصور هادي في محيط قاعدة العند في محافظة لحج جنوب اليمن، ما أدى إلى سقوط 12 قتيلاً.
وتوقفت الضربات الجوية في مواقع أخرى في اليمن، بينما تواصلت المعارك على الأرض، خصوصاً في تعز ومحيط عدن جنوب البلاد.
وفيما لم تحدّد جماعة «انصار الله» موقفها من الهدنة، قال رئيس «اللجنة العليا للثورة» محمد علي الحوثي: «لم يصل أيّ خطاب رسمي من الأمم المتحدة بشأن الهدنة.. ليس هناك موقف لا سلباً ولا إيجاباً حتى تتم المخاطبة الرسمية من قبل الأمم المتحدة بهذا الخصوص».
من جهته، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالهدنة الإنسانية، داعياً «الجماعة إلى احترامها.
وطالب الأمين العام «أطراف النزاع بالعمل بحسن نية طيلة فترة سريان الهدنة»، مؤكداً أنَّ ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين «يجعل الالتزام بهدنة وإمكان تمديدها أمرين لا بدّ منهما». كما طالب بـ «تعليق العمليات العسكرية خلال الهدنة وعدم استغلالها لنقل أسلحة أو الاستيلاء على أراضٍ».

(السفير/وكالات)

آخر الأخبار