مشائخ ذمار يدعون للتلاحم في مواجهة العدوان السعودي ويستنكرون الصمت الدولي

أكد لقاء تشاوري لمشائخ ذمار اليوم ضرورة الاصطفاف والتلاحم في مواجهة العدوان السعودي الغاشم على اليمن والذي استباح دماء اليمنيين ومقدرات الوطن وبناه التحتية بدون وجه حق، منافيا لكافة المواثيق والأعراف الدولية والقيم الإنسانية.

واستنكر اللقاء الذي ضم وكلاء المحافظة عبده سيلان ومحمود الجبين وأحمد الحميري، ومدير عام مديرية ذمار محمد السيقل، مواقف بعض اليمنيين الذين أيدوا العدوان السعودي، وباركوا جرائم قتل الأبرياء من المواطنين وتدمير المنشآت والمؤسسات الحيوية للبلاد .. داعيا إياهم إلى التراجع والاصطفاف مع الشعب في التصدي لهذا العدوان.

وفي اللقاء أكد وكيل المحافظة محمد عبدالرزاق، ضرورة الوقوف صفا واحدا في مواجهة العدوان السعودي الغاشم والدفاع عن الوطن والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف النيل من أمنه واستقراره والسلم الإجتماعي .

ودعا كافة المغرر بهم إلى أن يراقبوا ضمائرهم ولا يكونوا شركاء في جرائم العدوان والقتل .. مؤكدا أن اليمنيين كالجسد الواحد ويجب أن يكونوا جميعا صفا واحدا في التصدي لأي عدوان يتعرض له الوطن مهما اختلفت اتجاهاتهم السياسية.

وحث الوكيل عبدالرزاق على أهمية مساندة جهود الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات ورفدها بالرجال والقوافل الغذائية.

من جانبه دعا مشرف اللجان الشعبية بالمحافظة عبدالله الطاووس، إلى توحيد الصفوف في مواجهة العدوان وعناصر الإرهاب والتطرف، واتخاذ مواقف ضد كل من يحاول المساس بالامن والاستقرار ومن يؤيدون العدوان والتصدي للعملاء في الداخل والخارج .. لافتا إلى أهمية التعبئة العامة ورفد المعسكرات بالمقاتلين ودعم الجبهات بالمال والقوافل الغذائية وتعزيز مختلف الجبهات للتصدي لهذا العدوان الغاشم.

وقد صدر في ختام اللقاء بيان أكد فيه المشاركون أن الوطن يتعرض لمؤامرة خطيرة من قبل تحالف دول العدوان السعودي ما يستوجب مواجهة العدوان السعودي والتحرك لرفد جبهات القتال بالرجال والمال وقوافل المساعدات للجيش واللجان الشعبية والالتزام بخطوات التعبئة العامة والخيارات القادمة .

وأشاروا إلى أن الواجب الديني والوطني إزاء ما يتعرض له اليمن من انتهاك لكرامة وعزة وسيادته وقتل لأبنائه وتدمير لبنيته التحتية من قبل العدوان السعودي الذي فاق تجاوز 118 يوما، العمل الجاد والمثمر لتوحيد الصفوف وحل الخلافات التي سعت وتسعى السعودية بأدواتها لزراعتها بين أبناء الوطن عموما ومحافظة ذمار على وجه خاص وتجنيب المحافظة أي محاولات شق الصف وزرع الفتنة والفرقة.

وشدد المشاركون على أهمية دور القبلية اليمنية التي عرفت بالعزة والكرامة والأصالة في حماية الأراضي اليمنية والدفاع عنها ونبذ الخلافات الداخلية التي زرعتها السعودية بين أبناء البلد الواحد والذي لا يرجو من خلاله سوى تمرير المخططات الاسرائيلية والامريكية في المنطقة العربية.

ورحب المشائخ ما تضمنته كلمة قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير بشأن الخطوات الاستراتيجية القادمة ودعوته للأحزاب والتنظيمات السياسية وكل شركاء الوطن في الداخل إلى سرعة سد الفراغ .. مؤكدين وقوفهم وجاهزيتهم للاستعداد للخيارات الاستراتيجية مستمدين العون من الله سبحانه وتعالى.

واستنكروا الصمت الدولي والمواقف السلبية للمجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه العدوان السعودي واستمرار استهدافه للأبرياء من أبناء الشعب اليمني .. مؤكدين تأييدهم للخطوات التي يقوم بها الجيش واللجان الشعبية في تطهير البلاد من عناصر العمالة أدوات العدوان .. مشيدين بما يحققوه من انتصارات في الواقع الميداني والترحم على ارواح الشهداء الأبرار.

وأمهل المشاركون 10 أيام للمغرر بهم في المشاركة والقتال في صفوف المرتزقة أدوات العدوان من أبناء قبائل محافظة ذمار سواء مدنيين وعسكريين وتحديدا ممن لم تتلطخ أيديهم بجرائم القتل وسفك الدماء للعودة إلى الرشد والصوب وسرعة عودتهم إلى مناطقهم وقراهم أمنين بسلام، ما لم فإنهم منبوذين ومهدورة دمائهم ولا يجوز بعد ذلك التستر عليهم والتعاطف معهم.

وحث البيان قيادة السلطة المحلية والثورية على بذل مزيد من الجهود لتوفير الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين الاساسية وتحمل مسئوليتها في سبيل تحسين المستوى المعيشي للمواطن وامنه وسلامته.
(سبأ)

آخر الأخبار