فائزون بجائزة «نوبل» يدعون السعودية لوقف إعدام 14 مواطناً

وقّع أكثر من عشرة فائزين بجائزة نوبل من حول العالم، رسالة مفتوحة تحضّ السلطات السعودية على التراجع عن قرار إعدام 14 مواطناً أدينوا بجرائم تتعلق بتظاهرات خرجت عام 2012.
ودعت الرسالة التي نُشرت الجمعة، الملك سلمان بن عبد العزيز، ونجله ولي العهد محمد بن سلمان، إلى «الرحمة» وعدم المصادقة على الأحكام.
وبين الموقّعين الأسقف ديزموند توتو، أحد رموز النضال ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، والناشطة اليمنية توكّل كرمان، والمحامية الإيرانية شيرين عبادي، إضافة إلى رئيس تيمور الشرقية السابق خوسيه راموس-هورتا.
وتحدثت الرسالة عن مجتبى السويكت، مؤكدة أنه «طالب لامع يبلغ من العمر 18 عاماً كان في طريقه لزيارة جامعة ويسترن ميشيغان عام 2012 عندما اعتقل في مطار الرياض. وتتضمن الاتهامات الموجهة إليه تأسيس مجموعة على موقع فيسبوك ونشر صور لتظاهرة على الإنترنت».
وأضافت أن مداناً آخر هو علي النمر، «اتهم بتأسيس صفحة من خلال جهاز بلاكبيري تسمى لليبراليون حيث نشر صوراً لتظاهرات ودعا الناس إلى المشاركة».
وتضم لائحة الموقعين كذلك الأمريكية الناشطة ضد الألغام جودي وليامز، والناشط الهندي المدافع عن حقوق الأطفال كايلاش ساتيارتي، ورئيس جنوب أفريقيا السابق فريدريك دو كليرك، والناشطة الليبرية لأجل السلام ليما غبوي، والناشط المدافع عن حقوق العمّال الذي شغل منصب رئيس بولندا في الماضي ليخ فاونسا، إضافة إلى ناشطة السلام الايرلندية الشمالية مايريد ماغواير.
وكانت منظمتا «العفو الدولية» و«هيومان رايتس ووتش» اتهمتا السلطات السعودية بإكراه المدانين على الإدلاء باعترافات تراجعوا عنها لاحقاً في المحكمة، وبالفشل في توفير محاكمات عادلة للمتهمين، وبينهم قاصرون.
وتعد معدلات الإعدام في السعودية بين الأعلى في العالم، حيث أعدمت المملكة 75 شخصاً منذ بداية العام الحالي.
وأقرّت محكمة سعودية عقوبة الإعدام بحق 14 رجلاً، جميعم سعوديون. ولا يزال يتعيّن على الملك أو ولي العهد التصديق على الإعدامات ليتم تنفيذها.
ويرتبط المدانون الـ14 بالتظاهرات التي خرجت في محافظة القطيف شرق البلاد الغني بالنفط حيث تعيش غالبية الأقلية الشيعية التي تشتكي من التهميش.
وسيطرت السلطات السعودية، التي كثيراً ما تشن حملات ضد المتظاهرين في القطيف، على حي المسورة في بلدة العوامية هذا الأسبوع، عقب اندلاع مواجهات مسلّحة وأعمال عنف على خلفية مشروع عمراني.
وتقول السلطات أن الحي تحول في السنوات الأخيرة إلى «وكر للإرهابيين ومروجي المخدرات».
والعوامية مسقط رأس رجل الدين نمر النمر، الذي أُعدم في يناير 2016، بعد إدانته بتهمة «الارهاب». وكان النمر أحد وجوه حركة احتجاج اندلعت عام 2011.

آخر الأخبار